أكد النائب الفرنسي، رودي سال، أن المغرب يساهم في خلق تكامل حقيقي أورو- متوسطي، قائم على مشاريع ملموسة في مجالات البيئة، والتعليم، والتنمية، والطاقة. وأبرز سال، وهو نائب رئيس الجماعة الحضرية لنيس، أول أمس الخميس، بفاس، في افتتاح الاجتماع العمومي لشبكة المدن الأورو- متوسطية، الالتزام القوي، والاهتمام الخاص، اللذين توليهما المملكة لتنشيط الشراكة الأورو- متوسطية. وسجل أن مدن الاتحاد الأوروبي ونظيراتها في الضفة الجنوبية للمتوسط لا تفتأ تنشط في مجال تعزيز الشراكة داخل الفضاء الأورو-متوسطي. وأكد النائب الفرنسي أن شبكة أوروميد مدعوة إلى بلورة مقاربة جهوية مندمجة وشاملة لإرساء أسس شراكة حقيقية في مختلف المجالات، بما يمكن من المضي قدما على درب النهوض بالاقتصاد، والحفاظ على الثروات البيئية والطبيعية والثقافية. وأشار إلى أن الشبكة تعمل من أجل معالجة إشكاليات قطاعية مهمة، تتعلق بالتنمية الاقتصادية، وإنعاش التشغيل، والاستثمار في التعليم والتكوين، ومشكل تدهور الموارد الطبيعية، والتدبير المندمج للماء، والصحة، والسياسات الاجتماعية. من جانبه، سلط علال العمراوي، النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية لفاس، الضوء على المنجزات الاقتصادية والاجتماعية، التي حققها المغرب على الأصعدة الجهوية والوطنية والدولية، مذكرا بالأهمية التي توليها المملكة لإطلاق الجهوية الموسعة. وقال العمراوي إن اجتماع الشبكة الأورو-متوسطية يروم بلورة مقاربة تستجيب للحاجيات الملموسة للمدن المتوسطية، وتمويل الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بتنمية الفضاء الأورو-متوسطي. وأوضح أن شبكة المدن الأورو- متوسطية مطالبة ببذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في التنمية الاقتصادية، والرفع من الاستثمارات، وخلق مناصب الشغل، ودعم الاستقرار الاجتماعي الجهوي. ويتناول الاجتماع مجموعة من المحاور، تتعلق ب "تشخيص حالة الاتحاد من أجل المتوسط"، و"التعاون الأورو-متوسطي في مجال التنمية المستدامة"، و"تقديم أدوات الاتصال لشبكة أوروميد"، و"الإنعاش المحلي للاستثمارات، في المتوسط"، و"تدبير وجمع النفايات في المتوسط". يذكر أن شبكة أوروميد، التي تضم 39 مدينة أورو- متوسطية، تهدف إلى النهوض بالشراكة الأورو- متوسطية، التي انطلقت ببرشلونة عام 1995.