رأى عالم الغيبيات علي أنوزلا و رفيقه بوبكر الجامعي أن ردود فعل النظام في المغرب و مؤيديه حول تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمقترح توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان لبست الهستيريا و البلطجة رداء الوطنية داخل البرلمان و عبر بعض وسائل الإعلام . و لأن علي أنوزلا لا يملم شجاعة تسمية الأمور بمسمياتها كعنوان بارز من عناوين الجبن ، فإن الرسالة و صلت و تستوجب جوابا صريحا . طبعا فإن وصف المخالفين لما رآه علي أنوزلا و رفيقه بنعوث قدحية يؤشر على ضيق في النفس الديمقراطي إن لم يكن يكشف عن انعدامه ، فأنوزلا و بوبكر اللذين يتلذذان بالقول و الادعاء بغياب الديمقراطية في البلاد لا يجدان أي حرج في حظرها على من يخالفهما الرأي اعتقادا منهما أنهما الوحيدين اللذين يملكان الحقيقة المطلقة ، و من الواضح أن الأمر يتعلق في هذه الحالة بمرض نفسي خطير جدا . و لنا بهذه المناسبة - و المنسبة شرط - أن نغوص في جزء من عوالم البلطجة الحقيقية . في تقديري المتواضع لا أجد أية غرابة في إصرار و عناد أنوزلا و من يرافقه على الكتابة في خط معين مرسوم ، و لا على انتقاء ما يحرص على نشره ، كل شيئ مرتب بدقة ، فلا أخبار صالحة للنشر إلا ما تسيء للبلاد و العباد و لا من تحاليل سفسطائية إلا ما تجتهد في الإضرار بالمؤسسات ، و أنوزلا يمشي على حبل مستقيم تماما كما يحدث في لعبة السيرك . و من يقبل أن يقوم بهذا الدور لا بد له من تفسير ، و هذا التفسير لن يخرج عن السياق التاريخي لأنوزلا الذي قبل بأن تدخل جيوبه حفنة من الدولارات و هو يشتغل مخبرا بامتياز مع إذاعة سوا التابعة لإدارة الدفاع الأمريكية و مع وكالة أنباء معمر القذافي ،و الذي سلم شرفه و رقبته لهذه الجهات يكون مستعدا ليسلمها لغيرها ، و أسائلكم بالله عليكم هل توجد بلطجة أكثر من هذه ؟