عرفت قضية الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الطفلة وئام (10 سنوات) بدوار المرابيح باقليم سيدي قاسم تطورات كثيرة ومثيرة. فلقد تعرضت الطفلة وئام التي كانت في طريقها لجلب الماء، إلى هجوم مباغت من رجل يتراوح عمره مابين 50 و 60 سنة حاول اغتصابها، لكن الطفلة مانعت ورفضت وقاومت. إلا أن المعتدي حسب رواية أوساط حقوقية توجه للطفلة بالضرب بواسطة منجل كان يحمله معه، وأصاب الطفلة بجروح بليغة جدا على مستوى الوجه والعينين، وسارع شقيق الضحية الذي كان برفقة أخته إلى الصياح وطلب النجدة من سكان الدوار ومن أفراد العائلة، وبقيت الطفلة طريحة الأرض تنزف دما، وحاولت العائلة الإسراع بنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات، إلا أن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة كانوا يرفضون خوفا من أن تموت الطفلة، إلى أن قبل أحدهم أخيرا نقلها إلى سيدي قاسم ومن هناك إلى القنيطرة، ومن ثم نقلت إلى الدارالبيضاء حيث أجريت لها عملية جراحية بتبرع من أحد المحسنين. التطورات تتمثل في إسراع الدرك الملكي بسيدي قاسم إلى اعتقال الجاني، إلا أن الذي حدث فيما بعد أثار كثيرا من الشكوك والمخاوف، حيث أخلى الدرك الملكي سراح الجاني، وأكد أن الأمر لا يتعلق باغتصاب. وأن الرجل يعاني من مرض نفسي وقد أحيل على مستشفى الأمراض النفسية الرازي بسلا، بيد أن الدكتور التازي الذي أشرف على إجراء العملية للطفلة الضحية وئام بمصحة الحكيم بالدارالبيضاء أكد أن الطفلة وئام تعرضت فعلا للاغتصاب. وعبرت أوساط حقوقية عن مخاوفها من أن تكون تدخلات ما تحاول تخليص المعتدي من الجزاء. وعلمنا أن منظمات حقوقية ومدنية تستعد لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات والمبادرات التضامنية.