أعلن سندة ولد بوعمامة، المتحدث باسم حركة ‘'أنصار الدين'' في أزواد، الأربعاء 17 أبريل ، انسحابه من الحركة وعزمه على تسليم نفسه للسلطات الجزائرية، مطالباً بترحيله إلى موريتانيا ومحاكمته فيها محاكمة عادلة. ولا يعرف حتى الآن ما هي الظروف التي أجبرت ولد بوعمامة على الانسحاب من حركة «أنصار الدين». وقال ولد بوعمامة، في اتصال هاتفي مع وكالة «نواكشوط» للأنباء، إنه سار مسافة تزيد على ثمانين كيلومترا على قدميه من أجل الوصول إلى الحدود الجزائرية لتسليم نفسه. وقد تعرض، مساء الأربعاء، لمحاولة اغتيال من جهة مجهولة، حسب قوله، مضيفاً أنه يوجد حالياً على مقربة من مدينة برج باجي مختار الجزائرية، حيث ينوي تسليم نفسه للجيش الجزائري هناك. وناشد سندة ولد بوعمامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والحكومة الموريتانية العمل من أجل ترحيله في أسرع وقت ممكن إلى موريتانيا لمحاكمته هناك، مضيفاً أنه مواطن موريتاني وحاصل على الجنسية الموريتانية ويريد أن يحاكم فيها. وسندة ولد بوعمامة، هو أحد قيادات جماعة «أنصار الدين»، التي دخلت الحرب ضد حكومة باماكو بداية السنة الجارية، وكان من الجناح المعارض للحرب، قبل أن يعلن في وقت لاحق انخراطه في العملية العسكرية من خلال تبني عمليات أنصار الدين إعلامياً.