أجمعت مصادر أمنية تونسية رسمية وأخرى تنتمي إلى عائلة الشهيد شكري بلعيد، أنه تم تحديد مكان إقامة المتهمين الرئيسيين باغتيال شكري بلعيد يوم سادس فبراير الماضي، حيث تؤكد هذه المصادر أنهما يقيمان بمنطقة بني وليد بليبيا وأن اتصالات رسمية تجري بين السلطات التونسية والليبية لتسليمهما لتونس واستكمال التحقيق معهما. ويتعلق الأمر بالقاتل المفترض المسمى كمال القضقاضي الملقب «بالزمقتال» نسبة إلى إتقانه فنون القتال، والذي تؤكد التحريات أنه هو المتهم الذي أطلق النار على شكري بلعيد، وهو يبلغ من العمر 34 سنة، وقد كان طالبا متميزا في دراسته، وكان قد سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإتمام دراسته، وكان يتقن خمس لغات وتزوج هناك من أمريكية من أصول أفغانية، وتم طرده من أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وتوضح التحريات أنه تردد كثيرا على ضاحية الكرم، قريبا من تونس العاصمة للقاء بالمتهم الآخر الذي يوجد رهن الاعتقال المسمى محمد أمين القاسمي صاحب الدراجة النارية التي نقلت القضقاضي إلى مسرح الجريمة. أما المتهم الثاني فيدعى أحمد بن محمد الرويسي ويبلغ من العمر 46 سنة يشتهر بلقب «السوكاتي» وله سوابق عدلية، وأكدت التحريات أنه متورط في أحداث السفارة الأمريكيةبتونس، وسبق أن حكم ب 14 سنة سجنا، وتصر عائلة الشهيد بلعيد وحزب «الوطنيون الديمقراطيون» الذي كان يقوده شكري بلعيد على تحديد هوية الجهة التي استخدمت المتهمين في تصفية شكري بلعيد.