عرف المغرب مند بداية هذه السنة ، تساقطات مطرية غزيرة، مصحوبة برياح قوية، تسببت في العديد من المناطق في خسائر مادية، وأدت إلى حدوث اضطرابات في حركة السير ببعض الطرق الرئيسية . وعاد شبح فيضانات العام المنصرم ليخيم على منطقة الغرب مجددا، بعدما بدت في الأفق مؤشرات الكارثة، سيما في ظل ارتفاع منسوب مياه نهر سبو، بفعل إفراغ كمية كبيرة من مياه سد القنصرة، الذي قالت بعض المصادر إن نسبة الملء به تجاوزت تسعين بالمائة. و تشهد هذه المنطقة طيلة هذه الأيام فيضانات مسترسلة لنهر سبو على ضفتيه بفعل التساقطات المطرية الغزيرة المسجلة و التي رفعت منسوب المياه في هذا النهر بشكل مقلق . وقد تسبب فيضانه في الجهة اليسرى في انقطاع الطريق الوطنية الرابطة بين مشرع بلقصيري و مدينة سيدي قاسم رقم 413 ، و الطريق الجهوية الرابطة بين مشرع بلقصيري و جماعة سيدي علال التازي رقم ،4234 بعدما جرفت المياه القنطرة التي تربط بين جماعة الصفصاف وجماعة سيدي الكامل . الشيء الذي تسبب في تعطيل مصالح الساكنة مع قلة وسائل النقل بين المدينة والقرى المجاورة . و عبر عدد من ساكنة جماعة الصفصاف و سيدي الكامل والحوافات عن تذمرهم من التجاهل و التهميش والإقصاء الممنهج من طرف وزارة التجهيز بحيث لم تستفد الجهة من الاوراش الكبرى التي تتعلق بالبنيات التحتية من اجل تحسين الشبكة الطرقية ، وفك العزلة عن العالم القروي و خاصة الطريق الجهوية التي تربط مشرع بلقصيري وسيدي علال التازي والطريق الوطنية التي تربط مشرع بلقصيري وسيدي قاسم ، و التي تعرف حركية كبيرة ، و لم تشهد مع ذلك منذ الاستقلال أية عملية إصلاح حقيقي ، ما عدا بعض الترميمات من وقت لأخر والتي شابتها بدورها خروقات وتجاوزات مما جعلها تتحول إلى خطر حقيقي . و عبر الفلاحون عن تخوفهم من استمرار ارتفاع منسوب مياه نهر سبو، و خطر ذلك على الموسم الفلاحي ، لتنتهي بمداهمة البيوت الطينية وجرف الحقول ونفوق رؤوس الماشية، في الوقت الذي يرى فيه الساكنة أن مساعدات الدولة سواء تلك التي تقدم غير كافية مقارنة بحجم الخسائر التي تحدثها السيول . و علمت العلم من مصدر جد مطلع، أن حركة النقل السككي بين مشرع بلقصيري وسيدي قاسم توقفت على إثر فيضان نهر سبو ، بعدما ارتفع منسوب المياه به أزيد من 10 متر وأضاف نفس المصدر "حركة القطارات التي تؤمن الربط بين طنجة والدار البيضاء تشتغل بشكل عادي " مشيرا إلى أن الربط المباشر بين مدينتي طنجة وفاس يظل مؤمنا لكن عن طريق القنيطرة.