علمت «العلم» أن عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز عرباوة بدائرة سوق أربعاء الغرب بإقليم القنيطرة تمكنت من إيقاف شخص مبحوث عنه في قضايا اجرامية عديدة. وأضافت مصادرنا أن الموقوف مجرم خطير لا يتجاوز عمره 30 سنة، ويعد من أبرز المبحوث عنهم وطنيا، وهو متخصص في النصب والاحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بالهجرة نحو الديار الأوربية والأمريكية مقابل عشرة ملايين سنتيم. وأكدت المصادر أن المعني بالأمر تم اعتقاله بمدينة القصر الكبير المجاورة لجماعة عرباوة بعد أن ترصد له أحد الضحايا وقام بإبلاغ عناصر الدرك الملكي التي كثفت حملاتها الأمنية، كما وضعت لهذا الغرض خططا أمنية أفضت إلى اعتقال المتهم ليلا واقتياده إلى مركز الدرك، حيث خضع لاستنطاق معمق حول مجمل الشكايات المرفوعة ضده من طرف العشرات من الشباب العاطل. وفي سياق متصل، علم من ذات المصادر، أن المحققين حجزوا لدى المتهم ببيته عدة وثائق من بينها جوازات سفر لأشخاص موزعين على مختلف المدن والقرى المغربية، أهمها الدارالبيضاء، بني ملال، عرباوة، الرشيدية، الفقيه بن صالح، والرباط، والتي يستعملها المتهم حسب اتفاقيات مسبقة مع أصحابها في اعداد التأشيرات مقابل مبالغ مالية تتجاوز في بعض الأحيان عشرة ملايين سنتيم، حسب اعترافات وتصريحات المعني بالأمر أثناء البحث معه. وأكد هذا الأخير في اعترافاته أنه يشتغل وسيطا لأحد معارفه بالرباط، لكن سرعان ما تراجع عن أقواله حين عجز في تحديد هوية شريكه بعد أن انتقلت بصحبته فرقة خاصة من درك عرباوة إلى العاصمة الرباط. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم تم عرضه أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب الذي أمر بإيداعه السجن المحلي، في انتظار عرضه من جديد على قاضي التحقيق بنفس المحكمة قصد تعميق البحث ومواجهته بأصحاب جوازات السفر التي تم حجزها داخل حقيبة يدوية أنيقة بمنزل المتهم إلى جانب العديد من الوثائق الادارية والمبالغ المالية. كما تعرضت ليلة أمس فرنسية تدعى «DILOIS COLETTE» «65 سنة» للسرقة بعد احتجازها والاعتداء عليها والتي تقيم بشاطئ مولاي بوسلهام . وحسب مصادر عليمة فإن الاحتجاز والسرقة اكتشفت بعد اتصال أسرة الضحية بالسفارة الفرنسية بالرباط لعدم ردها على مكالماتهم المتكررة عبر الهاتف من فرنسا، نتيجة تكبيلها داخل منزلها من طرف العناصر الإجرامية بعد سلبها الأموال التي كانت بحوزتها والتي تقدر ب 5000 أورو. وهرعت عناصر الدرك الملكي نحو منزل الضحية إثر الاتصال بها بغية تحريرها نقلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات بمدينة العرائش المجاورة، حيث تلقت الاسعافات الأولية نتيجة الكدمات التي تلقتها على مستوى الوجه. وعلمنا أن عناصر الدرك الملكي فتحت بحثا في الموضوع للوصول إلى الجناة. ويذكر أن منزل الضحية يتوفر على حارس دائم والذي يخضع هو الآخر للبحث.