تعيش بلدة بودنيب (إقليمالرشيدية) هذه الأيام على صفيح ساخن بعد اعتقال ناشطين حسن حنيني كاتب فرع حزب الاستقلال ببوذنيب وعمر المجدوب، على خلفية ما بات يعرف بقضية البوطا، وخرجت ساكنة المدينة في مسيرة احتجاجية ضد متابعة الناشطين بعد مسيرة احتجاجية عفوية لساكنة المدينة عن اختفاء قنينات الغاز من المدينة لمدة تناهز شهرا. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 16 فبراير الماضي حينما نفذ صبر ساكنة بوذنيب من اختفاء البوطا بالمدينة، وقررت الخروج في مسيرة احتجاجية عفوية كما أبرز بيان صادر عن تنسيقية هيئات وفعاليات المجتمع المدني ببوذنيب توصلت العلم بنسخة منه. وبدل التعامل مع مطالب السكان بشكل إيجابي والاستماع إلى مطالبهم وفتح حوار معهم، فضلت الجهات المسؤولة الحل الأمني باتهام المعنيين بقطع الطريق العام، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين خرجوا في مسيرة أقوى يوم الثلاثاء 12 مارس تزامنا مع عرض الناشطين على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية. وعرفت هذه المسيرة مشاركة ما يفوق 2000 مشارك انتظمت في مسيرة حاشدة زهاء أربع ساعات على طول الطريق الوطنية رقم 10. هذا وقد شكل حزب الاستقلال لجنة إقليمية بتنسيق مع مكتب فرع الرشيدية لمتابعة الملف وتوفير الدعم للمعتقلين.