عاش ساكنة درب سيدي مخلوف المتواجد بالمنطقة المعروفة بالمدينة القديمة بديور الصابون في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء 27 فبراير 2013 على وقع حادث انفجار قناة للماء الصالح للشرب وتسرب كميات هائلة وهامة تحت جدران المنازل المجاورة ، وانصراف كميات هامة من الماء الصالح للشرب على وجه الأرض بهذا الدرب خلال الأشغال التي تقوم بها المصالح المختصة بالوكالة المستقلة للماء والكهرباء ، مما صعب من الحركة. الحادث بعث هلعا وخوفا كبيرين في نفوس الساكنة المتضررة التي أحست بخطورة الأضرار وإمكانية سقوط منازلهم فوق رؤوسهم ، وطالبت المشرف على الأشغال بقطع الماء الصالح من المصدر في محاولة للحد من المخاطر غير أن هذا المسؤول لم يحرك ساكنا في وقتها واكتفى بالقول بأنه لن يقدم على هذه الخطوة إلا حين تلقيه الأوامر من مسؤوليه. خطورة الموقف وفي ظل غياب المنتخبين دفعت بالساكنة بالوقوف والاحتجاج واستدعاء الصحافة لتغطية ومواكبة الخطورة المحتملة المحدقة بمجموعة من المنازل التي تتسرب إلى أصولها كميات هامة وكبيرة من الماء الصالح للشرب الضائعة ، مما شكل ورقة ضغط عجلت ودفعت بوكالة "راديما" مراكش إلى التدخل ومعالجة الموضوع. ولعل الأمر الذي أثار انتباه الجميع هو الحضور المتأخر جدا لقائد الملحقة الإدارية بباب تاغزوت لمواكبة حيثيات الحادث وما رافقه من احتجاج وحضور الصحافة لتغطيته ليقدم خلال مواصلة قيام مصور العلم بأخذ صور لمخلفات الحادث بمطالبته بهويته ثم انتزاع وحجز البطاقة المهنية للصحافة والبطاقة الوطنية لمصور العلم ، ثم أمره الالتحاق به بمقر الملحقة إذا أراد الحصول على البطاقتين. وتدخل مباشرة على الخط بعض الزملاء الصحافيين والمصورين بموقع الحادث لمؤازرة مصور العلم. فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي شجب واستنكر تصرف القائد المذكور كثف من اتصالاته في الحين بالجهات المسؤولة بالمدينة مما مكن من عودة الأمور إلى نصابها واسترجاع مصور العلم بطاقتيه.