في إطار ما تقررعلى الصعيد الوطني وخاصة الشق المتعلق الوارد من طرف المفوضية الوطنية لتنمية القيادات ، وبمناسبة حلول الذكرى 69 لأحداث فاس (31 يناير 1944 ) نظمت مفوضية جهة فاس بولمان لمنظمة الكشاف المغربي تظاهرات كشفية متنوعة طيلة يومين متتاليين ، و خلال اليوم الأول الذي جرت أطواره بمقر المنظمة بمفتشية حزب الاستقلال لفاس الجديد دار دبيبغ وفي إطار الدورة التكميلية لدراسة الشارة الخشبية الخاصة بفوج 2012 ، قدم المتدربون وناقشوا العروض العامة للجانب النظري . وذلك بحضور قيادات كشفية وطنية تمثل المفوضية الوطنية في تنمية القيادات و الفرق الوطنية للمراحل الكشفية . و خلال هذه الجلسة التي حضرها الأخ جواد حمدون ،مفتش الحزب بفاس و عضو المكتب الدولي للبرلمانيين الكشافة ، بالإضافة إلى العديد من المستشارين والمستشارات الجماعيين الاستقلاليين و آباء و أولياء الكشافة و القادة وأطر الاتحاد العام للشغالين و المرأة الشغيلة و المرأة الاستقلالية و ممثلين عن العديد من التنظيمات الكشفية الصديقة . وكانت هذه الجلسة مناسبة أبان خلالها كل المتدربين أثناء المناقشة العامة للعروض عن كفاءة عالية في التحصيل و التبليغ و الإقناع . وكان الأخ القائد عبد المجيد الكوهن المفوض الوطني في تنمية القيادات و مفوض جهة فاس بولمان ألقى كلمة رحب في بدايتها بالحاضرين مبرزا أهمية الدورة التكميلية و التي تدخل ضمن استراتيجية المنظمة في مجال تأهيل القيادات الكشفية والتي تأتي كذلك ضمن قاعدة توسيع التواصل الممنهجة من طرف منظمة الكشاف المغربي، مشيرا إلى الأدوار الريادية الكبرى التي يلعبها قادة الوحدات الكشفية من أجل تنشيط وحداتهم عبر مختلف المراحل الكشفية وفق البرامج و المناهج الكشفية المتطورة و المعتمدة عربيا و دوليا . وخلال اليوم الثاني الذي كان المركب الثقافي الجماعي الحرية مسحا له ، وفي الجزء الأول منه الذي تميز بتقديم ومناقشة العروض الخاصة بالمراحل الكشفية تحت إشراف الفرق الوطنية للمراحل ، استعرض المتدربون كل مرحلة على حدى جوانب متعددة من المشاريع الشخصية التي تروم برمجة و تخطيط و تنفيذ العديد من الأنشطة الكشفية و المشاريع التنموية وفق جدادات تعتمد مبادئ و أسس الحركة الكشفية و اعتبارا لكون القائد الكشفي ركن من أركان هذه الحركة ومدار العمل فيها . ويعد ذلك تمت مناقشة العروض و المشروعات الشخصية المقدمة وفق منهجية وضعتها المفوضية الوطنية في تنمية القيادات و الفرق الوطنية للمراحل الكشفية و التي استعرضها المتدربون بواسطة أحدث الوسائل المعينة . واختتم هذا الجزء بكلمة للأخ القائد جواد السباعي عضو القيادة العامة للمنظمة و المندوب الوطني لمرحلة الكشاف ضمنها تقييما عاما لكل العروض التربوية المقدمة سواء العروض العامة أو الخاصة ، و ما ساد أجواء النقاش و الردود على الملاحظات كل المتدخلين و التي اعتبرت بحق محطة مهمة جدا عند القادة المتدربين . أما خلال الجزء الثاني من هذا اليوم فقد عرف تقديم عدة عروض تربوية وكشفية و لوحات فنية و شعبية نشطتها فرق الأشبال و الزهرات و الكشافة و المرشدات و الرائدات و المهدون المنتمون لمختلف فروع الجهة الكشفية ، كما تم تقديم بالمناسبة كذلك عدة أشرطة بالصورة و الصوت أبرزت كلها عمق تجدر الحركة الكشفية بجهة فاس بولمان و بالخصوص بمدينة فاس و الأدوار الطلائعية التي لعبتها في فترات سابقة من تاريخ البلاد لا زالت منارة ساطعة والتي أنجبت قيادات كشفية تميزت بعطاءاتها الغزيرة في الحقل الكشفي المؤمنة بالرسالة التربوية، كما في المجالات الاجتماعية و السياسية التي تربت على يدها أجيال من القيادات الكشفية و الأطر الجمعوية . وكانت الأخت القائدة الدكتورة فاتحة الصغير عضو القيادة العامة لمنظمة الكشاف المغربي القت في بداية هذا الحفل كلمة ذكرت في مستهلها بالمغازي الوطنية للاحتفال بالذكرى 69 لأحداث فاس الدامية ( 31 يناير 1944 ) و تزامنها مع الدورة التكميلية لدراسة الشارة الخشبية الخاصة بفوج 2012 و هي مناسبة كذلك لانطلاقة الأنشطة الكشفية بجهة فاس بولمان برسم الموسم الجديد . أما الأخ القائد عبد المجيد الكوهن فألقى كلمة باسم الأخ حميد شباط عمدة مدينة فاس أبلغ في بدايتها تحيات الأخ شباط الذي تعذر عليه الحضور ومشاركة الكشافة احتفالاتهم بسبب التزاماته السياسية ، كما تحدث مطولا عن هذه النتائج المحصلة من هذه الدورة التكميلية و بالجهود المبدولة من أجل نجاحها شاكرا كل الشركاء الذين ساهموا في ذلك ، و باسم القادة الدارسون ألقى أحد القادة تمن فيها مجهودات القيادة العامة و كل قادة المنظمة ، معبرا عن افتخار زملاءه بما ميز هذه الدورة . و اختتمت الأنشطة الكشفية بتوزيع الشواهد على المشاركين و المشاركات . ومباشرة بعد اختتام فعاليات هذا الاحتفال توجه وفد من القيادة العامة إلى بيت الأخ القائد محمد الملوكي عضو القيادة العامة و مفتش الحزب بفاس و النائب الخامس لعمدة فاس لعيادته إثر تعرضه لوعكة صحية ألزمته الفراش .