عرفت أسعار الخضر و الفواكه بمختلف مدن الجهة الشرقية ارتفاعا ملحوظا خلال منذ بداية شهر دجنبر المنصرم و الى حد اليوم ، جراء التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها المنطقة ، وارتفاع تكاليف الجني و النقل و الصقيع . و عرفت أغلب مدن الجهة نقصا ملحوظا في تزويدها بالكميات الكافية من الخضر و الفواكه التي اعتادت استقبالها ، الأمر الذي أدى إلى التهاب الأسعار بزيادات تراوحت بين درهمين و ثلاث دراهم و نصف بالنسبة للخضر ، في حين ارتفعت أسعار بعض الفواكه بأكثر من خمسة دراهم . وأدت الاضطرابات الجوية المذكورة إلى ارتفاع أجور العمال الزراعيين الموسميين ، و مصاريف الجني ، كما تقلص عدد شاحنات تموين أسواق المنطقة بالخضر و الفواكه بعد إضرابات وسائل النقل الأخيرة و خاصة بالنسبة لشاحنات نقل البضائع ، وتراجعت حركة الرواج التجاري بالأسواق المحلية ،الشيء الذي أدى إلى عدم استقرار الأسعار ، وتقوية نشاط الباعة بالتقسيط من أصحاب العربات المدفوعة ، ممن يبحثون عن فرص استثنائية للربح ، هذا بالإضافة إلى تهريب بعض أصناف الخضر و الفواكه إلى الجزائر. في هذا الصدد و لمزيد من المعلومات اتصلنا بالأخ عبد العالي المالكي أمين تجار الخضر و الفواكه بالأسواق الأسبوعية لعمالة وجدة/أنكاد و عضو المجلس الوطني للاتحاد العام للمقاولات و المهن ، و الذي برر غلاء أسعار الخضر و بعض الفواكه إلى أحوال الطقس التي تعرفها المنطقة بالدرجة الأولى ، و تحدث بالخصوص عن منتوج البطاطا و التي تعرض بالأسواق بأكثر من 3 دراهم و نصف للكلج الواحد رغم ضعف جودتها لسبب عدم صلاحية البذور التي لم تعد تنتج كما كانت عليه من قبل ، أما السبب الثاني فيعود إلى المضاربة و تعدد الوسطاء كما أن عامل التهريب أصبح بدوره يطرح نفسه بحدة ، نظرا لكون عدد من المنتوجات الزراعية مثل الزيتون و البطاطا و بعض الحوامض أصبحت تضد رحالها الى القطر الجزائري عن طريق السوق السوداء .. وأشار أحد الفلاحين الذي يهتم بزراعة الخضر في هذا الإطار، إلى أن المنتجات الزراعية التي يتم تسويقها تباع من ثلاث إلى أربع مرات قبل أن تصل إلى سوق الجملة، مؤكدا أن هذه الوضعية نتجت عن نقص التنظيم في السوق، وأن قطاع التجارة في حاجة إلى مزيد من الضوابط التي من شأنها وضع حد لظاهرة الوساطة. وتعرف أسعار الخضر والفواكه بالإضافة إلى البقول الجافة، لاسيما الحمص والفاصوليا والعدس، ارتفاعا محسوسا وهذا منذ عدة أسابيع في الأسواق اليومية و الأسبوعية بمدينة وجدة . من جهة أخرى أكد فلاح آخر : رمضان الرحيمي و كاتب نقابة بائعي الخضر و الفواكه بالأسواق الأسبوعية أن من بين أسباب ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة و رداءة أحوال الطقس و الأمراض التي تصيب بعض الخضروات و الفواكه كمرض " الخريطة " و "الرتيلة" و "تاسريبيت"و هي أمراض تحتاج إلى أدوية الا أن هذه الأدوية تعرض بأثمنة جد عالية ليس في مقدور الفلاح الحصول عليها بالإضافة إلى مصاريف جلب الماء و المحروقات و اليد العاملة ... و بجولة قصيرة إلى السوق الأسبوعي الحي الحسني و هو أكبر و أقدم سوق على مستوى الجهة الشرقية تعرفنا على بعض أثمنة الخضر و الفواكه : البطاطا : من 3،50 د. إلى 4 دراهم ، الطماطم من 8 د. إلى 6 دراهم ، اللوبيا شعرة من 9 د. إلى 10 دراهم ، الخيار 4 دراهم ، الكروم 6 د. ، الجلبان من 9 إلى 15 درهم.. و بالنسبة لبعض الفواكه : التفاح من 10 د. إلى 15 درهم ، الموز من 8 إلى 12 درهم ، البرتقال من 3،50 د. إلى 4 دراهم ، الكليمنتين من 3،50 إلى 5 دراهم ....