طالب المستشارون البرلمانيون إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بتشديد المراقبة في الجهة الشرقية على الحبوب المهلوسة التي تأتي من الجزائر. واعتبر المستشارون خلال مناقشة مواد مدونة الجمارك في لجنة المالية والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين أن الحبوب المهلوسة أو القرقوبي الذي يهرب من الجزائر يعتبر أكبر خطر على شباب المغرب ولا أدل على ذلك ما يقع في المباريات والملاعب جراء تأثير تلك المواد السامة على متناولي هذه العقاقير المخدرة، أما القنب الهندي والشيرا فهو معروف وقد تعايش معه المغاربة في المناطق المحدودة وهي تطوان وطنجة والحسيمة وتاونات ووزان والعرائش وشفشاون، مضيفين أن هذه الزراعة تنطلق في فبراير أمام أعين السلطة. وقد أكد المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة أن هناك ضغطاً على الجمركيين حيث لا يتجاوز عددهم 2500 مقابل 8 آلاف في تونس و25 ألف في الجزائر مضيفا أنه رغم محدودية الموارد البشرية على المستوى الجمركي فإن المردودية جيدة حيث تعرف عمليات التفتيش تكثيفا متواصلا في الموانئ والمطارات للتصدي للمخدرات القوية القادمة من أمريكا اللاتينية، وليوضح أن تهريب الحشيش أصبح يطال كذلك صناديق وعلب الأسماك المجمدة. وأبرز أن ما يتم حجزه من المواد المخدرة يتعرض للحرق فيما يتم إتلاف المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتخلص منها، وتقديم الصالح منها للاستهلاك إلى الجمعيات، أما المعدات المحجوزة من الآلات والسيارات فيتم بيعها في المزاد وتحويل جزء من الأموال إلى خزينة الدولة طبقا للقانون وصرف جزء آخر للجمركيين الذين أحبطوا العمليات كتحفيز لهم، ليؤكد في الأخير أنه يتم يوميا تفتيش 1600 حاوية في الموانئ، ليبقى الهاجس هو التوفيق بين تقليص الوقت والمطلب الأمني حيث يعبر المسافرون عرض البحر بين إسبانيا والمغرب في ساعة واحدة وينتظرون الخروج من الجمرك أربع أو خمس ساعات. وقد أفادت المعطيات الواردة من وزارة الداخلية حول محاربة المخدرات خلال 10 أشهر من سنة 2012 حجز 19 كيلوغراما من الكوكايين و6 كيلوغرامات من الهيروين و48 ألف وحدة من الحبوب المخدرة.