اندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس الثلاثاء، وسط مدينة طنجة، بين عناصر محسوبة على التيار السلفي وقوات عمومية، استعملت فيها الأسلحة البيضاء والعصى والحجارة، وأسفرت عن إصابة خمسة أمنيين من قوات التدخل السريع، حالة أحدهم خطيرة، وذلك إثر اعتقال أمن مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، لشخص محسوب على التيار السلفي ، مبحوث عنه بسبب الاشتباه بتورطه في الأحداث التي شهدتها أرض الدولة ببني مكادة الشهر الماضي، ويجري التحقيق معه حاليا بولاية أمن طنجة على يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية . و كان أمن مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قد اعتقل الاثنين الماضي »ر.ث« أحد عناصر ما يسمى ب"السلفية الجهادية" بناء على مذكرة بحث وطنية، كانت قد أصدرتها مصالح ولاية أمن طنجة منذ عدة أسابيع تضم تهما خطيرة تفيد تورطه في قضية التحريض والعصيان و مواجهة قوات حفظ الأمن، خلال أحداث "أرض الدولة" الأخيرة و التي وثقتها حسب مصادر »العلم« شرائط فيديو مصورة . و تفيد ذات المصادر بأن المعني بالأمر متورط أيضا في حادث الاعتداء الجسدي الذي تعرض له خلال نفس الأحداث دركي كان في مهمة تتبع و توثيق المواجهات التي شهدتها منطقة بني مكادة قبل أن يتم محاصرته بعدد من المحتجين الذين حاولوا إضرام النار فيه . وقد شهدت ساحة تافيلالت ومحيط مسجد بدر وولاية طنجة مواجهات خطيرة استعملت فيها كل وسائل الهجوم من الطرفين أي من قبل عناصر من قبل الطرفين أي من قبل عناصر الشرطة والقوات المساعدة والمتظاهرين المحتجين من جهة أخرى ، وكان من نتيجة ذلك عرقلة السير في العديد من الشوارع ، وإصابة عناصر من الشرطة بجروح بعضها بليغة . وبحسب بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، فإنه "إثر ضبط شخص مبحوث عنه بسبب الاشتباه في تورطه في قضية إرهابية وجرائم أخرى وتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بإجراء البحث معه بشأن ذلك ، نظم ما يقارب 100 شخص محسوبين على تيار ما يسمى بالسلفية الجهادية، مسيرة في اتجاه مقر ولاية الأمن بطنجة للمطالبة بإطلاق سراحه ، وقاموا بشل حركة السير في وقت الذروة في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة". وأردف نص البلاغ بأن"السلطات العمومية فوجئت أثناء محاولة إقناع هؤلاء الأشخاص بإخلاء الشارع العام وتحرير حركة السير ، باستهدافها من طرف المتجمهرين المدججين بأسلحة بيضاء وبالعصي والحجارة ، وهو ما خلف إصابات في صفوف بعض عناصر الشرطة بعضها باستعمال آلات حادة ". وذكر المصدر ذاته أنه "بعد تفكيك الوقفة ورجوع المتجمهرين إلى نقطة الانطلاق ، فوجئت دورية أخرى مكونة من رجلي شرطة كانا يقومان بمهامهما الاعتيادية بأحد الشوارع ، بهؤلاء يعتدون عليهما دون سبب حيث أصيب أحد الشرطيين بجروح خطيرة نقل على إثرها بدوره إلى المستشفى". في سياق متصل أضاف البلاغ "بمجرد إشعار النيابة العامة من طرف الشرطة القضائية بطنجة بتفاصيل الأحداث ، أصدر الوكيل العام للملك أمرا بإجراء بحث دقيق في الموضوع وبإلقاء القبض على المتورطين في ذلك لإحالتهم على القضاء وفقا لما ينص عليه القانون وفي احترام تام لضمانة المحاكمة العادلة".