تعرض العشرات من رجال الأمن بمدينة طنجة لكسور وجروح غائرة إثر تعرضهم لهجمات من طرف 100 شخص محسوب على ما يسمى بتيار "السلفية الجهادية". وكان قد تجمهر أول أمس 100 شخص محسوبين على ما يسمى ب"السلفية الجهادية" وعرقلوا حركة المرور في دروتها مدججين بأسلحة بيضاء تنوعت بين السيوف والعصي والسلاسل، وقاموا بالاعتداء على عناصر شرطة طنجة ، إثر اعتقال شخص مبحوث عنه بسبب الاشتباه في تورطه في قضية إرهابية وجرائم أخرى وتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بإجراء البحث معه بشأن ذلك. وأفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أنه "بمجرد إشعار النيابة العامة من طرف الشرطة القضائية بطنجة بتفاصيل الأحداث٬ أصدر الوكيل العام للملك أمرا بإجراء بحث دقيق في الموضوع وبإلقاء القبض على المتورطين في ذلك لإحالتهم على القضاء وفقا لما ينص عليه القانون وفي احترام تام لضمانة المحاكمة العادلة". وأضاف البلاغ أن القوة العمومية "فوجئت٬ أثناء محاولة السلطات العمومية إقناع هؤلاء الأشخاص بإخلاء الشارع العام وتحرير حركة السير٬ باستهدافها من طرف المتجمهرين المدججين بأسلحة بيضاء وبالعصي والحجارة٬ وهو ما خلف إصابات في صفوف بعض عناصر الشرطة بعضها خطيرة (جرح غائر وخطير في العنق بآلة حادة٬ وكسر المرفق الأيسر وإصابة خطيرة في الذراع .."). وأضاف المصدر ذاته أنه بعد تفكيك الوقفة ورجوع المتجمهرين إلى نقطة الانطلاق٬ فوجئت دورية أخرى مكونة من رجلي شرطة٬ كانا يقومان بمهامهما الاعتيادية بأحد الشوارع٬ بهؤلاء يعتدون عليهما دون سبب حيث أصيب أحد الشرطيين بجروح خطيرة نقل على إثرها بدوره إلى المستشفى.