عادت قضية الصور المثيرة للمتباريات على ملكة جمال بلجيكا بجانب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى الواجهة من جديد ، بعد أن تم رصدهن يلتقطن صورا فردية وجماعية أمام مسجد أهل فاس بملابسهن شبه العارية ، والتي خلفت ردود أفعال متوترة ، واعتبر ذلك مساسا صريحا بإسلامية الدولة المغربية ، لأن المسجد هو أعظم ما في حياة الأمة الإسلامية، وهو رمزها ، وهو مصان عن العبث ، لأن بداخله تتم طاعة الله ، كما يعد مساسا بمشاعر الشعب المغربي المسلم ، و وبالتالي فالإساءة للمسجد ، هي إهانة لكل مسلم ، من أناس استرخصوا مقدسات المسلمين بطريقة ممنهجة وفي أوقات مشبوهة ومدروسة . وقد قام المركز السينمائي المغربي بالسماح للمتباريات على لقب ملكة جمال بلجيكا بالتقاط الصور ، بمنحهم ترخيصا يخول لهن ذلك ، و هو الترخيص الذي تمنحه وزارة الاتصال ، إذ ثقوم مديرية الاتصال في الوزارة بدراسة الملف وتبعث موافقتها إلى المركز السينمائي المغربي الذي يوقع القرار فقط . من جهتها نأت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بنفسها عن الأمر ، وألقت اللوم على إدارة المسجد التي تتمتع بالاستقلالية التامة في تدبير شؤون هذه المعلمة الدينية الشهيرة، غير أن الأخيرة لم تجد أمام الترخيص الذي قدمه لها البلجيكيون بدا من ترك الحسناوات يستعرضن مفاتنهن في جنبات مسجد الحسن الثاني .