نشر موقع مسابقة ملكة جمال بلجيكا أول أمس الأحد، صورا متعددة للمرشحات العشر لنيل لقب سنة 2013 وهن يستعرضن جمالهن في الساحة الرئيسية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، ويرتدين تنانير قصيرة ويحملن قلادات تمثل شعار المسابقة. وأثارت الصورة التي التقطت للحسناوات في أوضاع مختلفة وعلى مقربة من الأبواب الرئيسة للمسجد، استنكارا شديدا من قبل مئات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها الصور كالنار في الهشيم، حيث ندد العديد من المواطنين بعدم احترام حرمة أكبر مسجد في البلاد. وفي حديث ل «الاتحاد الاشتراكي» بوزير الاتصال مصطفى الخلفي ، نفى أي علم له بهذه الصور، مرجحا فرضية أن تكون هذه الصور قد التقطت بشكل سري ودونما ترخيص من جهة رسمية، ومع ذلك فقد أحالنا السيد الوزير على وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التي نفى ديوانها أية علاقة للوزارة بالموضوع على اعتبار أن مسجد الحسن الثاني تسيره إدارة خاصة تتمتع بالاستقلالية التامة في تدبير وحراسة هذه المعلمة. وفي اتصالنا بإدارة المسجد سنكتشف أن شركة الإنتاج «وينو بروديكسيون» التي نظمت عرض التصوير في مختلف باحات المسجد وأمام بواباته، قدمت حاصلة على ترخيص رسمي موقع من قبل المركز السينمائي المغربي ، وذلك بحجة إعداد روبورتاج لفائدة شبكة التلفزيون البلجيكية RTBF تحت عنوان “المعالم السياحية للمغرب- ملكة جمال بلجيكا" وهو الترخيص “ انظر الصور" الذي يخول للشركة المذكورة التصوير بمختلف مناطق المملكة، وقد قدم لحراس الأمن المسؤولين عن حراسة المسجد ومرافقه الذين سمحوا لطاقم التصوير و المرشحات للمسابقة بأخذ راحتهم في التقاط الصور والفيديوهات دونما أي تدخل. وقد تنقل طاقم التصوير بعد ذلك إلى أماكن أخرى من العاصمة كساحة محمد الخامس بمركز العاصمة الاقتصادية قبل أن ينتقل يوم أمس للتصوير بمدينة الجديدة ومعالمها... وكانت قضية مشابهة قد أثيرت في وقت سابق من هذه السنة بعد ظهور صور للمغنية اللبنانية أمل حجازي في فيديو كليب لإحدى أغنياتها في ساحة مسجد الحسن الثاني، وحينها نفت إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ترخيصها للمغنية اللبنانية بالتصوير كما أكدت حجازي أنها رقصت داخل المسجد، وأوضحت أنه أثناء تصوير الكليب مشت في الباحة الخارجية بملابس سوداء محتشمة جدا، ولم ترقص مطلقا في المسجد، ولا يمكنها أن تقدم على ارتكاب هذا العمل أبدا.