أكدت إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، الأربعاء 11 أبريل الجاري، أنها لم ترخص للمغنية أمل حجازي بتصوير مقاطع من إحدى أغانيها بالساحة الكبرى المحاذية للمسجد. وذكرت إدارة المسجد٬ في بلاغ نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء ردا على ما تناقلته بعض الصحف المكتوبة والإلكترونية بشأن إصدار المغنية أمل حجازي لأغنية التقطت صور بعض مقاطعها بالساحة الكبرى المحاذية للمسجد٬ أنه لم يسبق لها أن رخصت للمغنية المذكورة أو لغيرها بالتصوير أمام هذه المعلمة الدينية٬ ولن تسمح بذلك مطلقا. ورجحت الإدارة في البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة أن يتعلق الأمر "بما تشهده الساحة المحاذية للمسجد من توافد للسياح الأجانب الذين يحمل الكثير منهم كاميرات أو هواتف نقالة يلتقطون بها صورا أو مشاهد فيديو تذكارية٬ وهو ما لم يثر انتباه مصالح الأمن أو الحراس بعين المكان". وشددت على أن "تصوير المقاطع المشار إليها لم يكن أبدا موضوع إعداد تقني أو لوجستيكي بساحة المسجد أو حتى اتصال بأي كان من الإدارة المعنية". وفي سياق متصل أكدت أمل حجازي احترامها لكل الأديان السماوية، واستحالة إقدامها على أي عمل يسيء لأي ديانة أو معلم ديني، نافية قيامها بالرقص في مسجد الحسن الثاني بالمغرب أثناء تصوير كليب "بيعاملني". وأوضحت أمل حجازي في تصريح للموقع الإلكتروني لقناة "أم بي سي" أنه أثناء تصوير الكليب مشت في الباحة الخارجية لمسجد الحسن الثاني بملابس سوداء محتشمة جدا، وأنها لم ترقص مطلقا في المسجد، ولا تقوم بمثل هذا العمل أبدا. وأضافت أن الكليب لم يكن يصور على أساس 'Story Board' بل كنا نصور 'كل اللي بيطلع بوجنا'، لافتة إلى أن المشاهد الراقصة التي أشاروا إليها جاءت عفوية وفي منطقة بعيدة بما يقارب نصف الساعة بالسيارة عن منطقة المسجد، وذلك حين مرت فرقة موسيقية من هناك أثناء تواجدنا فتمايلت معها قليلا، وأحبت المخرجة ميرنا خياط أن تدخلها كجزء من مشاهد الكليب. وبشأن رد الفعل الغاضب للجمهور المغربي بشأن كليبها ولعدم ارتدائها الحجاب في هذا المكان المحتشم؛ اعتبرت حجازي أنها لم تقدم على تصرف خاطئ، وأن من يتابع الكليب يُلاحظ ذلك. ورأت أن ما حدث لعبة من صحفي أو صحفية افتعلوا هذه الضجة ليقدموا سبقا صحفيا في ظل الركود الذي تعيشه الساحة الفنية، مشككة في الوقت نفسه من أن يصدر مثل هذا الكلام من أهل المغرب لأنها وفق ما قالت سبق لها أن صورت برنامجا فنيا من المكان نفسه. وأشارت الفنانة اللبنانية إلى أن المكان يُعد معلما سياحيا من معالم المغرب، ويستقطب العديد من السياح الأجانب الذين يتواجدون فيه 'بالشورت'. وشددت أمل حجازي على أنها لم ولن تقدم على فعلٍ يهين أو يسيء إلى أي ديانة أو معلم ديني؛ لأنها تكن لها كل التقدير والاحترام.