لم تكد تمضي ثلاثة أيام على بدء عرض كليب أغنية أمل حجازي «بيعاملني» الذي صوّرته في المغرب تحت إدارة ميرنا خياط، حتى وجهت إليها اتهامات بالاساءة إلى معلم ديني كبير وعريق هو مسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء حيث صُوِّر العمل. أما سبب استياء بعض المواطنين المغاربة، فيعود إلى اختيار المخرجة والمغنية تصوير الفيديو كليب في باحة المسجد وأروقته، وتجاهل حرمة المكان. وقد ظهرت أمل من دون غطاء على الرأس، و"هي تقوم بحركات لا تليق بأي مكان عبادة، فكيف بالأحرى حين يكون أشهر مساجد المغرب"؟. ولفت المعترضون على كليب أمل حجازي إلى أن كل المراسلات الأجنبيّات اللواتي صوّرن داخل حرم المسجد، أو أعددن تقارير عنه، كنّ حريصات على احترام هذا المعلم الديني، وقمن بتغطية رؤوسهن. أمّا أمل فراحت تؤدّي حركات راقصة أمام المسجد وداخل أروقته. وذهب بعضهم في المغرب إلى حدّ توجيه اتهام مباشر إلى المغنية اللبنانيّة ومخرجتها، باللجوء إلى تضليل المشاهد عبر تجنّب تصوير المئذنة، لعدم لفت الانظار الى أنّ الكليب يدور على خلفيّة مسجد الحسن الثاني. وخلص هؤلاء إلى أنّ ميرنا خياط كانت مدركة بأنّها على خطأ، ومع ذلك استمرت في التصوير. علماً أنّه كان بإمكانها اختيار فضاء آخر في المغرب الذي يتمتع بالكثير من الأماكن الجميلة والخلابة التي تصلح لتصوير فيديو كليب عاطفي من دون المسّ بالرموز الدينية. ويبدو أنّ حجازي ستواجه المشكلة نفسها التي اختبرتها منذ سنوات عندما صوّرت كليب «بياع الورد» مع المخرج الراحل يحيى سعادة، وارتدت بلوزة بيضاء تحمل كلمة «مستر بي»، وهي ماركة ملابس خاصة بالمثليين جنسياً. واتهمت وقتذاك بالترويج للمثليّة، ما اضطر شركة «روتانا» إلى إعادة تصوير المشاهد من دون تلك البلوزة. هل ستمرّ الزوبعة على خير هذه المرّة، أم أنّ أمل ستجد نفسها مضطرّة مجدداً لتصوير أغنية «بيعاملني»، بعيداً عن مسجد الحسن الثاني، كي تنجو من مواجهة فضيحة جديدة؟