كشفت مصادر العلم أن الصحفيين الأجانب الذين طالبتهم السلطات المغربية الثلاثا الماضي ، بمغادرة مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية المسترجعة و ذلك تطبيقا للقوانين المنظمة لعمل الصحافة الأجنبية بالبلاد لا يعدو أن يكونو ناشطين يساريين بأحزاب شيوعية إسبانية حاولوا تمويه و خداع السلطات المغربية للتمكن من المشاركة و دعم محاولة بعض مروجي الأطروحات الانفصالية تخليد ما يسمى بالذكرى الثانية لأحداث مخيم اكديم ايزيك. و أقر عنصر من المجموعة المكونة أساسا من إسبانيين دخلوا الى التراب المغربي عبر عدة مطارات في صفة سياح قبل أن يتوجهوا فرادى و جماعات الى مدينة العيون لتنفيذ مخططهم الرامي الى تدويل وقفة إحتجاجية ينظمها مجموعة من إنفصاليي الداخل بمناسبة مرور سنتين على أحداث مخيم أكديم إيزيك إلا أن ترصد و تنبه السلطات المغربية الى مقاصدهم دفع ببعضهم الى الادعاء بأنهم في مهمة صحفية خارج قواعد الممارسة المهنية التي تنص عليها مقتضيات قانون الصحافة في الشق المتصل باعتماد الصحفيين الأجانب بالمملكة . و يتعلق الأمر حسب المعطيات المتوفرة بناشطين سياسيين من أحزاب يسارية إسبانية و في مقدمتها الحزب الشيوعي الاسباني و شبيبة اليسار الاسباني الموحد فضلا عن ممثلين لما يعرف بمجموعة حركة التضامن . و يوحد هذه التنظيمات اليسارية مواقفها و تحركاتها المناهضة للوحدة الترابية للمملكة و إنخراطها في العديد من المبادرات الرامية الى دعم المناورات الانفصالية بداخل المملكة . و علم أن مصالح قنصلية إسبانيا بأكادير رفضت أول أمس الخميس إستقبال الناشطين الاسبان الذين إحتلوا لساعات بهو مقر القنصلية و إلتمست تدخل الأمن الداخلي للقنصلية لاخلائهم . و كان بيان لوزارة الداخلية قد أكد في وقت سابق أن السلطات المغربية نبهتهم إلى ضرورة التقيد بالمساطر القانونية الجاري بها العمل بالنسبة للصحفيين الأجانب، وكذا المنظمات غير الحكومية . وخلص المصدر ذاته، إلى أن عملية المغادرة تمت طبقا للقانون وفي ظروف عادية وبتنسيق تام بين السلطات المغربية و الممثليات الدبلوماسية لهؤلاء الأشخاص المعتمدة في المغرب و المتمثلة في سفارتي إسبانيا و النرويج .