شهدت أكبر غرفة بالمغرب مهزلة لامثيل لها بالغرف الأخرى حيث انتهت بالضرب والركل والمشاداة الكلامية وملاسنات بالكلام النابي، وقد كان بطل هذا الفيلم الرئيس السابق للغرفة وأحد الأعضاء، وسبب هذا الصراع هو الرئيس الذي لم يتمكن من تسيير وتدبير هذه الدورة التي انطلقت عرجاء،ولولا تدخل بعض الحاضرين لانتهى هذا الصراع بما لايحمد عقباه كما أن رجال الأمن لم يحضروا إلا بعد انتهاء الخصام وبعد خروج الجميع من قاعة الإجتماعات،أحد الأعضاء صرح أمام الجميع بأنها مهزلة فريدة من نوعها متسائلا عن الحالة التي وصلت إليها الغرفة بسبب هذا الإحتقان والتوتر داعيا الجميع التحلي بالصبر والمسؤولية. الفريق المعارض للرئيس دخل قاعة الإجتماعات دون التوقيع في سجل الحضور،وطلب نقطة نظام على الرغم من احتجاج بعض الأعضاء الموالين للرئيس وبلغة شديدة تمكن هذا الفريق من فرض كلمته وذلك بتأجيل النقطة المتعلقة بمناقشة القانون الداخلي والنقط المرتبطة به إلى غاية 19 نونبر الجاري على أساس دراسة النقطة الأولى المتعلقة بمدرسة التكوين التابعة للغرفة،وما أن انطلق المسؤول عن هذا الشروع في عرضه على الأعضاء حتى ثارت ثائرة الرئيس السابق حيث لاحظ رئيس الغرفة يأخذ صورا للأعضاء،حيث التمس منه محو هذه الصور من هاتفه النقال ليتدخل أحد الأعضاء حيث توجه صوب الرئيس وانتزع منه بقوة شديدة هاتفه المحمول لينطلق مسلسل التشابك بالأيدي،وفي الوقت الذي كان الجميع يلتمس من العضو رد الهاتف لصاحبه انطلق الشجار بين الرئيس السابق ( أ ق) وأحد الأعضاء بنموسى وتبادل الضرب واللكم والسب والقذف ولولا تدخل بعض الحاضرين لانتهت العملية بما لايحمد عقباه،كما أنه في هذه الأثناء تم الإتصال بالدائرة الأمنية الرابعة درب عمر لتهدئة الوضع على الأقل لكن العناصر الأمنية لم تحضر إلا بعد انتهاء الخصام وخروج المتخاصمين إلى الشارع. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة قد انطلقت وصادق الأعضاء الحاضرون على تغيير تراتبية جدول الأعمال وصادقوا على النقطة المتعلقة بتعديل بعض بنود القانون الداخلي،وما أن حضرت المعارضة حتى طلبت من الرئيس عدم قانونية هذا التمرير بما أن الأعضاء لم يتوصلوا بنسخة من القانون 48 ساعة قبل انعقاد الدورة. ومن جهة أخرى دخل ملف الغرفة للمداولة إلى غاية الإثنين القادم للنطق بالحكم في الملف المتعلق بانتخاب الرئيس. وما أثار استغراب عدد من المتتبعين للشأن المحلي هو أن الرئيس نظم مأذبة عشاء ليلة الأحد على أساس جمع شمل الغرفة وكلف أحد الموظفين بدعوة الأعضاء لكن لم يتجاوز عدد الذين تناولوا وجبة العشاء 25 بمن فيهم الرئيس وهذا العدد لم يوقع على شهادة الحضور للدورة التي انعقدت في اليوم الموالي أي الإثنين.