كادت دورة فبراير لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان التي انعقدت يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012، أن تشكل مهزلة في تاريخ دورات المجالس المنتخبة بامتياز، فمن أصل 41 عضوا بالغرفة، لم يحضر الدورة سوى 12 عضوا، وعوض تأجيلها لكون النصاب القانوني لم يكتمل، أبى رئيس الغرفة السيد عبد اللطيف أفيلال إلا أن يواصل أشغالها، لولا تدخل جهات نافذة عبر الهاتف وأمرت الرئيس بتوقيف الدورة مخاطبين إياه بلهجة لا تخلو من الصرامة والشدة: "أوقف تلك المهزلة فورا"، الأمر الذي علق عليه بعض المطلعين على شؤون الغرفة بسخرية: "لولا الاتصال الهاتفي الذي أنقذ الرئيس من الورطة، لكانت هذه الدورة قد دخلت كتاب غينيس من حيث عدد الأعضاء الحاضرين الذين لم يصلوا حتى الثلث"، مضيفين أنه "ربما السيد الرئيس لم ينتبه لنقطة اكتمال النصاب القانوني، لكونه منشغل هذه الأيام بالاستعداد للانتخابات المقبلة التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع معدودة". محمد مرابط