سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطورات متسارعة ومقلقة في ملف المهاجرين السريين في المغرب اعتقال منسق مجلس المهاجر بالرباط واتهامات للسلطات الأمنية المغربية باستخدام العنف والترحيل القسري
يتقدم ملف المهاجرين السريين الوافدين من دول جنوب الصحراء المتطلعين الى العبور نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط تدريجيا نحو الأمام ليتحول إلى قضية رأي عام. فقد تواترت خلال الأيام القليلة الماضية العديد من التطورات الوازنة في هذا الملف الثقيل، بداية من هجوم أعداد كبيرة من هؤلاء المهاجرين على الأسلاك الشائكة المسيجة لمدينة مليلية المغربية المحتلة، وما راج من أخبار حول سوء المعاملة التي يتلقاها هؤلاء من طرف القوات العمومية. كما أكدت مصادر حقوقية وثيقة الاطلاع أن السلطات المغربية تشن حملة كبيرة ضد هؤلاء النازحين وتجميعهم وإنزالهم قريبا من الحدود مع الشقيقة الجزائر التي يفدون منها، وذكر مصدر حقوقي أن حافلة تقلع يوميا من مدينة فاس بالقرب من ولاية الأمن تقل مجموعة من المهاجرين السريين نحو الحدود الشرقية. من جهة أخرى قال باكايوكو رئيس مجلس المهاجر في اتصال مع جريدة «العلم»إن لاي كامرا منسق المجلس قد تم إيقافه من طرف رجال الأمن المغربي يوم السبت الماضي 20 أكتوبر الجاري بمقر سكناه بحي اليوسفية بالرباط. وأضاف باكايوكو أن كامرا لازال رهن الحراسة النظرية، مؤكدا أنه رغم المحاولات التي قام بها الدفاع الذي تكلف بمتابعة الملف فإن الأمر مازال غامضا ولم تعرف أسباب إيقاف كامرا. وأكد أن مجلس المهاجر سيضاعف المجهود من أجل إطلاق سراح كامرا، الشيء الذي دفع بالمجلس إلى تنصيب محامي للدفاع عن المتهم، ويذكر أن المجلس تأسس بهدف الدفاع عن المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء المقيمين بالمغرب. إلى ذلك ارتفعت أصوات حقوقية تدعو الحكومة المغربية الى الكف عن ملاحقة المهاجرين السريين والى معاملتهم معاملة الإنسان للانسان ووضع حد لسياسة العنف والإعتقال والترحيل القسري وإلقائهم في الفيافي مما يعرض حياتهم للخطر. بيد أن السلطات العمومية المغربية التي التزمت الصمت لحد الآن إزاء هذه التطورات ترى أن الأمر يتعلق بمهاجرين غير شرعيين وهي تقوم بإرجاعهم إلى الوجهة التي تسللوا منها إلى التراب المغربي.