عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء أول أمس الأربعاء بالرباط اجتماعها الأسبوعي العادي برئاسة الأمين العام للحزب الأخ حميد شباظ ، و تدارس الاجتماع قضايا سياسية و تنظيمية . وفي هذا السياق واصل أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب مناقشة مشروع القانون الداخلي للحزب في ضوء ما كان المؤتمر السادس عشر للحزب قد أدخله من تعديلات على القانون الأساسي للحزب ، و تداول الحاضرون في العديد من الفصول ، و تقرر استمرار اللجينة المكلفة بمتابعة هذا الموضوع في الاشتغال على هذا الملف قبل إحالة المشروع على المفتشين بمذكرة تفصيلية لتعميق النقاش فيه من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب ثم دراسته و المصادقة عليه خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني الذي يبقى موعده الذي حدد سابقا قابلا للتأجيل . و من جهة أخرى صادق الاجتماع على توزيع المهام على أعضاء اللجنة التنفيدية سواء ما يتعلق بالقطاعات أو بالمنسقين على الجهات ، و كان الاجتماع السابق للجنة التنفيدية قد تداول في هذه النقطة و قرر مواصلة مناقشتها في ضوء ما تتوصل به الأمانة العامة من تعديلات و اقتراحات . و بعد ذلك ألقى الأمين العام للحزب عرضا مفصلا حول مضامين الاجتماع الأخير للأمناء العامين لأحزاب الأغلبية الذي انعقد يوم السبت الماضي بالرباط و هو الاجتماع الذي تم فيه مناقشة المضامين الهامة للخطاب الذي افتتح به جلالة الملك السنة التشريعية الجديدة كما تم التداول في تداعيات طبيعة الخطاب الذي ألقاه السيد رئيس الحكومة الأستاذ عبدالإلاه بنكيران في الملتقى الدولي للديمقراطية الذي احتضنته ستراسبورغ . كما ناقش الاجتماع باستفاضة كبيرة الموعد المناسب لإجراء الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة و الذي تسعى الحكومة إلى أن تجرى خلال شهر يونيو القادم ، إلا أن المناقشة الهامة التي جرت في هذا الموضوع الهام ارتأت التركيز في هذه الظروف الدقيقة على ضمان تسريع وتيرة الأداء الحكومي و تجاوز حالة الاحتقان الإجتماعي من خلال تفعيل الحوار الاجتماعي المتعثر . كما جرى نقاش بين الحاضرين حول مشروع القانون المالي لسنة 2013 . و خصص اجتماع اللجنة التنفيدية للحزب جزء هاما من أشغاله لمناقشة الأرضية الفكرية التي كلف بها الاجتماع السابق الأخ كريم غلاب بإعدادها ، و يتعلق الأمر بورقة أولية تهم تعاطي الحزب مع كثير من القضايا السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و توحيد الخطاب إزاءها و تحديد منهجية هذا التعاطي ، و تهدف هذه الورقة التوصل إلى صيغة مقبولة تضمن الحضور الدائم لحزب الاستقلال في المشهدين السياسي و الإعلامي و تجاوز حالة المواقب الشخصية التي تضر في بعض الأحيان بالحزب . و استعرضت الورقة نماذج للعديد من هذه القضايا من قبيل الحريات الفردية و الإجهاض و اللغة الأمازيغية و حاملي الشهادات العليا المعطلين و التحالفات السياسية و الحكامة و محاربة الفساد و عقوبة الإعدام . و تقرر مواصلة مناقشة هذه الورقة خلال اجتماعات قادمة للجنة التنفبدية . و اختتم الاجتماع أشغاله بالتداول فيما تتعمد بعض الصحف نشره في محاولة منها الإضرار بحزب الاستقلال و استغرب أعضاء اللجنة التنفيدية أن تتقدم جريدة الاتحاد الإشتراكي هذه الجرائد و التي تحرص على نشر ما يسيئ لحزب الاستقلال و لقيادييه و مناضليه و كان آخر محاولة لهذه الجريدة ما ادعته افتراء في شأن اجتماع رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بعنوان اعتاده الرأي العام من جرائد ليست من قيمة الاتحاد الإشتراكي على كل حال .