دعت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المتحلة إلى تنظيم مسيرة شعبية إلى جزيرة ليلى وذلك "من أجل تأكيد مغربية الجزيرة التي لا غبار عليها"، بحسب ما أكدته اللجنة في بيان لها. وقالت اللجنة إن المسيرة الشعبية ستعقب الوقفة الاحتجاجية التي من المنتظر أن تقيمها السبت المقبل بباب سبتة، والتي دعت إليها مختلف الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية، وذلك من أجل التنديد بما قالت إنها تصريحات مزعومة لمؤسسة روبيرت كينيدي "ادعت فيها أن الصحراء المغربية آخر مستعمرة إفريقية، في حين أن الحقيقة تتمثل في استمرار الاحتلال الغاشم على آخر مستعمرات العالم، بعد فلسطين، سبتة ومليلية والجزر". وبخصوص رد الفعل حول هذا الموضوع، شددت اللجنة على أنها لم تتسرع في الرد على هذه الإدعاءات والأكاذيب، وذلك حتى لا تسقط في ردود انفعالية ، بل عملت على التأكيد بأن ردها يجب أن يكون مدروسا وذو هدف. في سياق متصل، نفت اللجنة في تصريح لمنسقها الوطني، أن تكون اللجنة وراء عملية اقتحام جزيرة ليلى التي قام بها مجموعة من الشباب، وتناقلت صورها العديد من المواقع والصحف الوطنية ، وأكد المسؤول داخل اللجنة في تصريح لأحد وسائل الإعلام، أن اللجنة بصدد دراسة الطرق والأشكال النضالية التي تعتزم القيام بها في المستقبل ، مشددا في الآن ذاته على أن الأمر لا يتعلق باللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر. وكانت سلطات مدريد نفت في وقت سابق أن تكون مجموعة من الشباب اقتحمت جزيرة ليلى، التي تبعد عن المغرب بحوالي 200 متر، مشددة على أن الأمر لا يعدو كونه إشاعات، وجاء بيان السلطات الإسبانية على إثر نشر ناشطين مغاربة صورا ومقاطع فيديو لما قالوا إنها عملية "اقتحام جزيرة ليلى المستعمرة". ويذكر أن الجزيرة، كادت تسبب قبل عشر سنوات أزمة ديبلوماسية خاقنة بين الرباطومدريد، وذلك على إثر نشر المغرب لجنوده على الجزيرة المتنازع عليها.