الحبيب حاجي, المنسق الوطني للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية و الثغور المحتلة, نفى أن يكون نشطاء من اللجنة و الوطنية وراء اقتحام جزيرة البقدونس أو كما تعرف دوليا بجزيرة ليلى ، و أضاف حاجي أن اللجنة الوطنية بصدد مناقشة و دراسة الأشكال النضالية من أجل الرد على تصريحات مؤسسة روبيرت كينيدي بخصوص آخر المستعمرات بشمال إفريقيا ، حيث صرحت ذات المسؤولة في آخر زيارتها للمغرب أن الصحراء المغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا ، و الحال أن سبتة و مليلية و الجزر المحتلة هي آخر مستعمرات في العالم . و أشار المنسق الوطني للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية و الثغور المحتلة أن اللجنة تتريث في الرد على هاته الأكاذيب ، حتى لا تسقط في ردود الأفعال الانفعالية ، و أن الرد يجب أن يكون مدروسا و هادفا . و بخصوص تناقل وسائل الإعلام لاقتحام جزيرة ليلى مساء يوم الأحد 16 شتنبر الجاري أكد حاجي عدم علمه بالواقعة ، مؤكدا أنه فور إطلاعه على الموضوع أجرى اتصالاته مع العديد من الجهات المعنية و نفت له صحة الأخبار . و من جانبها نفت الحكومة الإسبانية عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسبانية إقدام نشطاء مغاربة على اقتحام الجزيرة ، مؤكدة أن السلطات الإسبانية و بتنسيق مع نظيرتها المغربية قامت بتمشيط الجزيرة و محيطها ، وتبين لها عدم صحة الأخبار المتداولة على صفحات الأنترنيت ، و كذا البلاغ الصادر عن اللجنة الوطنية مساء يوم الجمعة و الذي تضمن تهديدا باقتحام الجزيرة المذكورة. أما السلطات المغربية و في اتصال بالجهات المعنية, نفت صحة الأخبار المتداولة ، حيث قامت مختلف الأجهزة المعنية بمراقبة الحدود بتمشيط لمحيط الجزيرة و لمنطقة بليونش ، و لم تسفر العملية عن أية اعتقالات . أما النشطاء الذين كانوا مرفوقين بالمستشار البرلماني يحيى يحيى ، فقد أكدوا اقتحامهم للجزيرة و قاموا ببث شريط فيديو يظهر عملية الاقتحام ، إلى جانب تلاوة البيان، مرفوقة بصور موثقة للعملية ، حيث أكدوا على عملية الاقتحام و رفع العلم المغربي فوق الصخرة المحتلة . مباشرة بعدها تم إخلاء المكان خوفا من الإعتقال ، كما قام النشطاء بتسجيل عملية التمشيط من طرف دوريات أمنية للسلطات الإسبانية ، مؤكدة أنها تمت ساعتين بعد عملية الاقتحام. و بين تباين الآراء و المواقف داخل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية و الثغور المحتلة ، و بين الشريط المتداول على نطاق واسع على شبكات التواصل الإجتماعي ، يتبين الشرخ الحاصل داخل اللجنة الوطنية ، خصوصا تيار مدينة تطوان و تيار مدينة الناضور ، الذي يرجح أنه هو من قام بعملية الاقتحام ، خصوصا و أن النشطاء الذين ظهروا في الصور و الفيديو ليسوا أبناء المنطقة الشمالية . ويذكر أن السلطات المغربية يوم 11 يونيو 2002 إثنى عشر جنديا فوق جزيرة البقدونس التي تبعد 200 متر عن التراب المغربي ، قامت على إثرها السلطات الإستعمارية بإعتقال الجنود المغاربة ، لتنشب أزمة ديبلوماسية بين البلدين ، انتهت باعتبار الصخرة «أرضا للا أحد».