بخصوص ردود الفعل التي أثارتها عملية بث خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية في نشاط جمعوي بتارجيست قال إبراهيم الموتغي نائب رابطة أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن «بالما أوندريس» Palmas Andres ، ممثلة مؤسسة فونسيون الإسبانية اعتذرت للسلطات الإقليمية والمحلية ورئيس المجلس البلدي برسالة بعثت بها إلى المسؤولين بالمدينة، معتبرة المسألة مجرد خطأ غير مقصود. وأضاف في تصريح لجريدة «العلم» إن ردود الفعل من طرف المواطنين الذين حضروا اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية «بالما» مع الجمعيات المدنية بتارجيست يوم السبت 14 يوليوز 2012،ورفض الحاضرين لرؤية خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية أدت بممثلة المؤسسة الإسبانية إلى الإحساس بالذنب وصل بها الأمر حد البكاء، وصرحت أنها نقلت الصورة من غير قصد من «كوكل»، لكن المبررات التي أبدتها لم تشفع لها عند الحضور الذي تشبث برفضه القاطع للصورة وأن «بالما» كان عليها التدقيق في الأمر حفاظا على إحساس وشعور كافة المغاربة. وفي هذا الإطار حصلت «العلم» على بيان استنكاري من المكتب التنفيذي لرابطة أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أوضح فيه أن هناك تقصيراً بخصوص الحرص على التعريف بخريطة المملكة المغربية الغنية عن التعريف عند إبرام شراكات مع الجمعيات الأجنبية. وأضاف البيان ذاته أنه لابد من إثارة انتباه الجمعيات الشريكة للجمعيات المغربية إلى عدم المساس وزعزعة مشاعر المواطنين المغاربة. وقال إنه بالرغم من الاعتذار الذي قدمته «بالما أوندريس» مديرة هذا البرنامج التواصلي، فإن المكتب التنفيذي لرابطة قدماء أبناء المقاومين عقد اجتماعا طارئا لتدارس الموضوع من كل جوانبه ومدى تداعياته الخطيرة، واعتبر المكتب التنفيذي للرابطة هذا العمل خطيرا سواء كان مقصوداً أو من غير عمد، ومن شأنه استهداف الوحدة الترابية للمغرب، وأعلن رفضه لأي محاولة تمس وحدة الشعب والأرض، وأكد التحامه الكامل مع باقي المكونات المدنية والسياسية لمواجهة مخططات الخصوم والدفاع عن القضايا المصيرية للمغرب وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.