أكد أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج العائد توا إلى أرض الوطن أن فرقا منظمة من أجانب وإسبان لمراكز و جمعيات تبشيرية تترصد توافد عشرات الآف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مراكز العبور بشمال المغرب ( سبتة و مليلية ) أو جنوبإسبانيا ( ميناء الخزيرات ) قصد القيام بأنشطة التبشير للمسيحية في أوساطها . و زود ذات المصدر «العلم » بنماذج من القصاصات و كتب و أقراص مدمجة ذات صلة بالمسيحية و النصرانية يتم توزيعها على أفراد الجالية خلال مرحلة العبور على أمل إنجاح تسريبها لداخل التراب الوطني . و تتكرر نفس الظاهرة سنويا إذ سبق لعشرات أفراد الجالية أن زودوا مسؤولي مراكز العبور المغربية بنماذج من الكتب و المطويات ووسائط الاتصال الحديثة التي سلمت لهم من طرف عناصر جمعيات تتخذ من مدينتي مليلية و سبتة المحتلتين مركزا لعملياتها الموجهة الى المغرب و الهادفة الى زعزعة عقيدة المسلمين . وكانت تقارير قد نبهت الى خطورة برامج التنصير الموجهة الى المغرب سواء عبر منظمات تنشط تحت ستار التعاون الثقافي أو الجمعوي الانساني أو عن طريق هياكل منظمة تنشط بالمدن المحتلة بالشمال و توقع في فخها الشباب المغربي بوسائل الإغراء المختلفة و باستغلال أحدث وسائل الاتصال بما فيها الشبكة العنكبوتية التي تمطر يوميا البريد الالكتروني لآلاف المغاربة برسائل ملغومة تتضمن دعوة صريحة لاعتناق المسيحية . و سبق للباحث المتخصص في شؤون التنصير الدكتور محمد السروتي أن أكد في حوار خص به «العلم» أن البعد الاستراتيجي للجماعات التنصيرية بالمغرب يهدف بلوغ نسبة 10% من المتنصرين في أفق سنة 2020 معتبرا أن موجة التنصير التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة . تزداد شراسة وحدة، وتتجاوز ما كان معروفا في الأمس القريب من البث الإذاعي واستعمال البريد من خارج التراب الوطني للوصول للفئات المراد تنصيرها،إلى الانطلاق في ذلك من الداخل بالاتصال المباشر بالفئات المستهدفة.