شبت النيران بإحدى المستودعات داخل المقر الرئيسي لشركة الخطوط الملكية المغربية بشارع ام الربيع بحي الالفة. وقد خلف هذا الحادث الذي وقع بعد زوال يوم الأحد الأخير، تصاعدا كثيفا للدخان ،وأمام هول الحادث حاول سكان المنطقة بكريان شنيدر التعرف على ما يحدث من أجل مد يد المساعدة والمساهمة في إخماد النار، إلا أنهم منعوا من دخول المقر، نظرا لحساسيته الى حين وصول رجال المطافئ الذين فوجئوا بعدم وجود مزود قريب للماء للشروع في عملية الاطفاء، مما اضطرهم التنقل عبر مسافة طويلة تقدر بحوالي كيلومتر بحثا عن مزود ثاني بشارع سيدي عبد الرحمان، إلا ان بعد المسافة حتم عليهم تمديد الخراطيم والعمل على ضمان التحامها وإيصالها الى مقر الحريق، إلا ان السماح لوسائل النقل بالمرور فوق هذه الخراطيم تسبب في انفجار اجزاء منها، وهذا ما زاد في متاعب رجال المطافئ الذين تمكنوا بمشقة كبيرة من إخماد النيران ،بعد ضياع مدة زمنية في تثبيث الخراطيم واتساع رقعة اندلاع الحريق الذي اتى على محتويات يجهل لحد الان قيمتها المادية والمعنوية. وقد تساءل الكثير من المحتشدين حول الحريق عن أسباب عدم وجود مزود للماء خاص بالحرائق، داخل اكبر شركة للطيران بالمغرب. وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقا في الموضوع لمعرفة الاسباب الحقيقية لهذا الحريق.