"البوليساريو كانت دائما دمى كراكيز تحركها الجزائر، وهي الآن مقاولة تجارية يسيرها المدعو محمد عبد العزيز"، ذلك ما نشرته اليومية الكنارية "إل ديا". الصحفي في اليومية الاسبانية رامون مورينو في مقاله الذي نشر ضمن عموده "وجهة نظر" تحت عنوان "تفكك جبهة البوليساريو" أشار إلى الحيرة التي أصبحت تنتاب قيادة الجبهة بسبب الاستقالة "غير المتوقعة" لوزير التعاون "للجمهورية الصحراوية" المزعومة الحاج أحمد، وهي استقالة أثارت حيرة على المستوى الدولي، وتأتي لتنضاف إلى أصوات الشباب الصحراويين الديمقراطيين المعارضين لسياسات الجبهة. خاصة المطرب الناجم علال وأيضا محيطه الذي أصبح يتعاطف معه. وهو تيار جديد يُحمّل قادة "البوليساريو" مسؤولية "عرقلة المفاوضات حول مستقبل الصحراء. وخدمة الأجندة السياسية للجزائر بالمنطقة". الصحيفة ذكرت بأن نجم علال ومرافقيه تم طردهم بطريقة عنيفة من الخيمة التي نصبوها بمنطقة "الرابوني" احتجاجا على سياسات البوليساريو. ومستحضرة، في هذا السياق ما وصفته ب"التصرفات الوحشية لميليشيات جبهة الانفصاليين تجاه المتظاهرين، وذلك بالرغم من موجة الاستنكارات التي تشهدها مخيمات تندوف ". في السياق ذاته، اعتبرت الصحيفة أن خطأ الناجم علال ومن معه من متعاطفين ومؤيدين هو أنهم وجهوا انتقادات لقادة "جبهة البوليساريو". مذكرا بأن أحدث ألبوم أصدر الفنان الناجم علال تحت عنوان "شباب من أجل التغيير" لقي نجاحا كبيرا داخل مخيمات تندوف، من خلال التوعية بسياسة البوليساريو التي تخدم حكام الجزائر. وأضافت الصحيفة أن المدعو محمد عبد العزيز الذي بدا مذعورا من الخطر الذي كانت تمثله الخيمة التي نصبها نجم علال، أمر بتفكيكها بالقوة خصوصا وأنها أصبحت مكانا لالتقاء الشباب الصحراويين المعارضين لقيادة "البوليساريو". وكان هؤلاء الشباب، الذين توحدوا في إطار حركة تحمل إسم "الشبيبة الثورية الصحراوية"، يحتجون أيضا ضد القمع الممارس على المناضل الصحراوي وأحد قياديي "البوليساريو" القدامي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. الذي طرد من مخيمات تندوف لأنه عبر أمام الملأ عن دعمه للمخطط المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.