دخل الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني النفق المظلم وبات مهددا بالابتعاد عن دائرة المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بعد قيامه بسلوك غير أخلاقي وغير رياضي تماما أثناء مباراة ناديه أمام ملقا في الدوري الإسباني لكرة القدم.ويبدو أن الفتى الذهبي ميسي سيخسر الصورة النظيفة التي رسمها له الجميع منذ دخوله عالم الشهرة؛ إذ أظهرت اللقطات التلفزيونية بشكل واضح بصقه على لاعب ملقا البرتغالي دودا خلال مباراة الفريقين السبت الماضي والتي فاز فيها الفريق الكاتالوني 4-1.وعرف ميسي الذي يبلغ من العمر 21 عاما بأخلاقه الرفيعة على أرض الملعب؛ إذ غالبا ما يتعرض للأخطاء القاسية من قبل المدافعين لكنه لا يفتعل أية مشاكل معهم، ونادرا ما رفعت في وجهه البطاقة الصفراء من قبل الحكام.إلا أن ما حدث السبت الماضي كان مغايرا كليا بعدما ضبطته كاميرات التلفزيون يبصق على دودا بعد المواجهة المشتركة وسقوط ميسي على الأرض، ثم فور نهوضه بصق على خصمه الذي كان يدير ظهره إليه. وأصبح النجم الأرجنتيني مهددا بالإيقاف خلال الفترة المقبلة في حال ثبوت قيامه بهذا السلوك غير الأخلاقي حتى لا يتكرر هذا السيناريو في الملاعب الإسبانية، ويحترم جميع اللاعبين بعضهم البعض.والملفت للنظر أن المتقدم بشكوى إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم هي صحيفة "ماركا" التي قدمت شريط فيديو وصورا تدين اللاعب، ومن ثم فإنها طالبت بتوقيع أقسى العقوبة عليه.وأوضحت صحيفة (ماركا) الرياضية الإسبانية أن اللقاء شهد صراعًا مستمرًا بين ميسي ولاعب وسط نادي ملقا دودا والتي شهد إحداها سقوطهما معًا على أرضية الملعب المبللة بمياه الأمطار حين قام ميسي بالوقوف والاقتراب من دودا وبصق عليه. من ناحية أخرى، عنف غوارديولا المدير الفني لنادي برشلونة ميسي وأكد أنه لا يصدق السلوك غير الرياضي الذي قام به اللاعب في مباراة ملقا بالليغا، ولا يجوز أن يصدر من لاعب في حجم عقلة الأصبع العبقري ميسي. وعلى الجانب المقابل ردت جماهير ملقا بهجوم عنصري عنيف على الكاميروني صامويل ايتو وهتفت ضده بصورة عشوائية، في إشارة إلى الهتافات العنصرية التي دائما ما تشنها الجماهير على المحترفين الأفارقة في الملاعب الأوروبية.