بصدمة وامتعاض، تلقت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تصريحات الخطيب الموقوف بوجدة عبد الله نهاري التي أهدر فيها بالواضح دم الزميل المختار الغزيوي بسبب تصريحات لهذا الأخير حول الحرية الجنسية بقناة "الميادين" اللبنانية. وإذا كانت حرية الرأي والتعبير مكفولة بالدستور والمواثيق الدولية وكان للصحافي والمؤسسة الصحافية الحق في تبني كل الأفكار والآراء والمواقف بدون رقيب في حدود القانون، فإن الخطيب عبد الله نهاري لم يكتف بالرد على رأي برأي ولا على فكرة بفكرة، وإنما رد على الموقف من قضية مجتمعية بالدعوة للقتل، وهو شيء يبلغ من الخطورة ما يستوجب ليس فقط استنكارنا واستهجاننا وتنديدنا به، ولكن يتطلب المساءلة القانونية ما دام التحريض على العنف والقتل يقع تحت طائلة القانون الجنائي. وإذ تعبر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عن ارتياحها لتحريك النيابة العامة لمسطرة المساءلة القانونية للنهاري، فإنها تعبر عن استعدادها للانخراط مع أي مبادرة مدنية تستهدف التصدي القوي لمثل هذا المنزلق الخطير الذي لا يفتح من باب سوى باب الفتنة. إن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف وهي تستحضر الرعب الذي عاشه الزملاء في يومية "الأحداث المغربية" جراء هذه الدعوات الخرقاء لتتضامن بلا شرط مع الزميل الغزيوي ومع أسرته في الجريدة، وتدعو جميع أعضائها في الصحافة المكتوبة والإلكترونية إلى التصدي لمثل هذه المنزلقات المتطرفة والمستهجنة، وذلك انتصارا لحرية الصحافة والتعبير والحق في الاختلاف.