سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الاتصال يدعو إلى وقف التشويش على التقارب بين المغرب واسبانيا حوالي 1000 مقاولة إسبانية في المغرب والصادرات المغربية في حدود 31 مليار درهم سنة 2011
أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الاسبانية للتعاون التنموي الدولي أمس الخميس 14 يونيو الجاري أن المغرب واسبانيا يحتاجان إلى جهد ثقافي وإعلامي استثنائي لمعالجة عدد من الصور النمطية التي اعتبرها سلبية وتشوش أحيانا على التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين البلدين. وأضاف الخلفي أنه من خلال مثل هذه اللقاءات تدفع المغرب واسبانيا إلى التكيف مع التحولات الجارية في المنطقة المغاربية والعربية ذات الطبيعة السياسية بالاضافة إلى التكيف مع التحولات الاقتصادية الجارية على المستوى الأوربي. وقال إن قدر هذين البلدين هو مواجهة هذه التحديات بمسؤولية، وطرحها على طاولة البحث والدراسة رغم الاختلاف الذي قد ينجم. وأشار أن هناك أزيد من 800 ألف مغربي موجود في إسبانيا بشكل قانوني، وهناك حوالي 1000 مقاولة تنشط في المغرب، وتمثل إسبانيا البلد الثاني للمغرب على المستوى تحويلات مغاربة الخارج بنسبة 10٪ تقريبا وذلك بأزيد من 6 مليار درهم. وأوضح أن العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين حافظت على نمو معتبر، خاصة في السنتين الأخيرتين، فالواردات الاسبانية من المغرب ارتفعت بحوالي 25٪ لتصل حوالي 40 مليار درهم سنة 2011 والصادرات المغربية إلى إسبانيا حافظت على معدل مرتفع في حدود 31 مليار درهم سنة 2011. واعتبر وزير الاتصال ذلك مؤشرات حافظ من خلالها المغرب على موقعه كنقطة جذب بالنسبة للاستثمارات الإسبانية، وقال إن هذا التقارب على المستوى الاقتصادي أسس لتقارب على المستوى السياسي، موضحا أن هذا التقارب حصل رغم التوترات التي وقعت في السنوات الماضية حول بعض القضايا جزء منها مرتبط بقضايا الهجرة. وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقاربا كبيرا وذكر من تجليات هذا التقارب ما حصل على مستوى التعاطي مع قضية الصحراء المغربية ومالوحظ في النقاشات الأخيرة على مستوى مجلس الأمن وأشار إلى مجموعة أصدقاء الصحراء على المستوى الدولي. وتبقى الاشارة إلى أن هذه المعطيات أدلى بها وزير الاتصال في الجلسة الافتتاحية إلى جانب مداخلات كل من خليل الهاشمي الادريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء الذي تحدث عن فعاليات هذا اليوم الدراسي إضافة إلى كلمة ألبرتو خوسي نافارو غونزاليس سفير اسبانيا بالمغرب الذي تطرق إلى عراقة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكتين والتي تتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وحكمة.