اعتبر عبد الله السعيدي رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة في ندوة صحفية يوم أمس الأربعاء 13 يونيو 2012، أن هذا الاتحاد قوي بقيادته وبمواقفه، مؤكدا على قضية تطوير مهنة الهندسة. وقال السعيدي في الندوة ذاتها التي نظمها الاتحاد الوطني للمهندسين استعدادا لعقد مؤتمره الوطني السابع أيام 15 16 و 17 يونيو الجاري ببوزنيقة تحت شعار: «اتحاد وطني قوي من أجل تطوير الهندسة الوطنية ودعم بناء دولة الحق والقانون» إنه تم تحقيق العديد من المكتسبات في المرحلة السابقة التي دامت أزيد من ثلاث سنوات ونصف، على مستوى تحسين الأوضاع المادية والإدارية لفئة المهندسين. وأضاف أن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة العمل بامتياز، خاصة على مستوى تطوير هذه المهنة التي تتطلب اتخاذ عدة إجراءات ومواقف وصياغة عدة مقترحات ومطالب توجهها القيادة الجديدة إلى المسؤولين. وأكد أن المهن الهندسية خارج مهنة المهندسين المساحين الطبوغرافيين والمهندسين المعماريين، غير منظمة وتعرف فوضى وهذا يضر أولا بمستقبل هذه المهنة. وذكر أن الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة اشتغل بالتوافق، موضحا أنه يضم العديد من الحساسيات السياسية، وقال إن التوافق يجب أن يكون قويا من خلال إرادة الأطراف وقدرتها وحدود تنازلاتها. وتطرق عزيز الهيلالي نائب رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة في الندوة ذاتها إلى الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب، والاصلاحات المصاحبة لهذه الأوراش، وأوضح أن هناك ريعا في مجال الهندسة على غرار الريع الموجود في مجالات أخرى كالنقل مثلا . وتحدث عن المأذونيات في قطاع الهندسة موضحا أن وكالة معينة تشغل مهندسين مأجورين تستقدمهم من معاهد التكوين وتغريهم بأجور نسبيا مريحة وتشغلهم في صفقات كبرى. وأكد أن تنظيم المهنة الهندسية يتطلب ممارسة هذه المهنة باستقلالية على المستوى العملي والفني، وأوضح أنه في غياب هذه الاستقلالية لا قيمة للمهندس الذي يجب ألا يخضع رأيه للمساومة في أي صفقة كانت ولو وصلت تكلفتها مئات الملايين من الدراهم. وقال إن هذه المهنة محتاجة إلى مهندسين مسؤولين ودعا إلى تأسيس هيئة للمهندسين بشروط مرتبطة بالتكوين الهندسي ولا شيء غير التكوين العالي بغض النظر عن الخلط الذي وقع في فهم مصطلح «الهندسة»، وأكد على هيئة للمهندسين تضبط مجال ممارسة هذه المهنة لا تسمح إلا بالذين تتوفر فيهم شروط ما هو متعارف عليه دوليا بالإضافة الى استحضار أيضا المسؤولية. وقال الهيلالي إن الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يقول، كفى من نظام المأذونيات في قطاع الهندسة لأنه لا ربح فيه للمهندس ولا للوطن بل بالعكس هناك مكاتب دراسات تمت وتوسعت بفضل صفقات كبرى والمهندس فيها أجير ليس إلا. وتبقى الإشارة إلى أن هذه الندوة نظمت في إطار الإعداد للمؤتمر السابع للاتحاد الذي سيشارك فيه 850 مؤتمر ومؤتمرة، يمثلون أكثر من 40 خريجا جهويا ولجنة قطاعية . وسيحضر هذا المؤتمر 100 مدعو يمثلون المنظمات والهيئات الهندسية الدولية والوطنية وأعضاء من الحكومة والمجالس المنتخبة والأحزاب السياسية والنقابات وسيناقش 10 أوراق تهم ما هو تنظيمي والتكوين والقطاع الهندسي ومشروع الهيئة الوطنية للمهندسين والمرأة المهندسة والشباب والتواصل والعمل الاجتماعي والتقاعد والملف المطلبي.