كالعادة عندما تبلغ دروة الحرارة بمنطقة سيدي بنور و ضواحيها يلجا الشباب و الأطفال إلى السباحة بالقنوات الرئيسية للري هروبا من شدة الحر التي تعم المنطقة كل فصل الصيف و في عز هذه الموجة غرق يوم السبت 12 ماي 2012 تلميذين بالقناة الرئيسية للري الكائنة بجانب معمل قنوات الري و لم يستطيعا النجاة رغم المساعدة التي قدمها تلميذ من الضحايا لانقاذ زميليه مما ادى بهما الى الغرق , الاول منهما تلميذ يالثانية علوم فيزيائية و ينحدر من منطقة امطل و الثاني بالاول علوم تقنية بثانوية الامام الغزالي و ينحدر من منطقة الزمامرة و رغم عدد ضخايا الغرق بقنوات الري و الاشارات الصحفية لمعاكسة هذه الوضعية الشادة بحلول ناجعة كتسييج جنبات هذه القنوات و منع السباحة عن طريق الحراسة المستديمة لم تستطع الجهات المختصة التفكير و محاولة التدخل مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول استمرار المسؤولية التقصيرية التي ذهبت بعدة ارواح بريئة لتطرح نفسها من جديد امام هذين الضحيتين و مدى التعامل الجدي مع اشكالية لا مفر منها في غياب حلول مستعجلة و من الاسباب الرئيسية كذلك هو غياب المسابح بالمنطقة و بما ان اقليم سيدي بنور اصبح يتوفر على شاطئ الوالدية الذي حصل على اللواء الازرق و تنظيم المهرجان الصيفي بهذه المنطقة بات من الضروري تعميم الاستفادة من هذه المنافع لجميع ابناء الاقليم و خصوصا المعسرة منها و المنحدرة من الاحياء الهامشية و ذلك بتسهيل التنقل من جميع ارجاء الاقليم الى شاطئ الوالدية و مهرجانها الصيفي عبر اعتماد وكالة للنقل الحضري بصفة استثنائية في هذه المدة الصيفية و باثمان رمزية عل اساس تقديم الدعم المادي لهذه المبادرة من طرف المجلس الاقليمي و المجالس الحضرية و القروية الميسورة و ذلك في اطار تكافا الفرص باعتبار ان المؤسسات المنتخبة من واجبها دعم و توفير الانشطة الثقافية و الفنية و التربوية و الرياضية و انشطة الفرجة للسكان مع العلم ان على جهات الاقليم تعرف فراغا قاتلا في فصل الصيف يساهم في اشعال فتيلة هذه المشاكل و من جهة اخرى نشير الى ان ملف مشروع النقل الحضري بهذا الاقليم ما زال عالقا منذ سنين خلت و غيابه يسبب متاعب متعددة في حياتهم اليومية . سجيد عبد الواحد