سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير الأول يعطي الانطلاقة الفعلية للنظام ببني ملال واستهداف 8.5 مليون مستفيد على الصعيد الوطني نظام المساعدة الطبية لفائدة المعوزين لأول مرة في المغرب
يترأس الوزير الأول عباس الفاسي اليوم ببني ملال إعطاء الانطلاقة للعمل بنظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود لأول مرة في المغرب ، وهي تجربة نموذجية تهم بشكل تدريجي جهة تادلة أزيلال ، تتلوها عمليات أخرى ، على أساس تعميمها على مختلف الجهات . ويستهدف هذا النظام على الصعيد الوطني حوالي 8.5 مليون مستفيد أي ما يمثل 28 في المائة من السكان، تهم 4 ملايين من ذوي الدخل المحدود المطلق ، و4.5 ملايين من ذوي الدخل المحدود النسبي . وأكدت مصالح وزارة الصحة أن هذه العملية تندرج في إطار أجرأة وتفعيل أحكام مدونة التغطية الصحية الأساسية، بهدف تحقيق الصحة للجميع، والمساهمة في تحسين المؤشرات الصحية في بلادنا ، وهي المدونة التي ترتكز على نظامين متكاملين هما التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ونظام المساعدة الطبية. وأوضحت المصالح المذكورة أنه تم الاستناد في تحديد أسلوب أجرأة هذا النظام على دراسات إكتوارية مضبوطة، وإسقاطات مالية دقيقة، بغية التوصل إلى أفضل تصور يوفر أكبر نسبة من التغطية مع ضمان الاستمرارية على المدى البعيد ، وهي الصيغة التي تشكل ثمرة مشاورات استمرت لعدة شهور، شاركت فيها مختلف الأطراف المعنية، وأفضت إلى تحديد السبل الكفيلة بتفعيل نظام للتغطية الصحية لفائدة جزء هام من المواطنين من أجراء القطاعين العام والخاص، يراعي الإكراهات المالية للمشغلين ويحافظ على القدرة الشرائية للمؤمنين، حيث حصل توافق حول ضرورة اعتماد مبدأ التطبيق التدريجي لهذا النظام بشكل يكفل ديمومته ويسمح بتوسيع متواصل لقاعدة المؤمنين ولسلة الخدمات مع الحفاظ الدائم على التوازنات المالية. وأبرزت مصالح وزارة الصحة أن نظام المساعدة الطبية لفائدة الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود ، يتوخى تفعيل مبدأ المساواة في ولوج الخدمات العلاجية وتجسيد قيم التضامن الاجتماعي والتكافل الإنساني ومكافحة كل أشكال الإقصاء والتهميش. وتفيد المعطيات المتوفرة أن الكلفة المباشرة لنظام المساعدة الطبية خارج تكاليف الموظفين ، حسب تقديرات 2007 ، تبلغ حوالي 2,7 مليار درهم أي 328 درهما لكل مستفيد في السنة . وتبلغ مساهمة الجماعات المحلية مقدار 40 درهما عن كل شخص من ذوي الدخل المحدود المطلق ، وتبلغ المساهمات الجزافية السنوية الرمزية للمستفيدين مقدار 120 درهما عن كل شخص مؤهل مع سقف 600 درهما لكل أسرة. وهي المساهمة التي ستؤدى من طرف ذوي الدخل المحدود النسبي. وتصل التركيبة المالية لتمويل العملية النموذجية بجهة تادلة أزيلال حسب تقدير سنة 2008 إلى حوالي 136 مليون درهم . وتشمل سلة الخدمات المقدمة للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية الاستشفاء والولادات عبر توفير الأدوية وأكياس الدم والمرور بالمستعجلات و الفحوصات المتخصصة الخارجية والصور الإشعاعية و التحاليل الطبية و الفحوص الوظيفية وكذا حصص تصفية الكلي و السكري والأورام الخبيثة وجراحة القلب و زرع الكلي ، إضافة إلى الحفاظ على مجانية العلاجات على مستوى العلاجات الصحية الأساسية ، والتي تهم سلة العلاجات الأساسية المشتملة على الاستشارات الطبية العامة وتتبع الولادة والطفل ، والبرامج الصحية المشتملة على التخطيط العائلي والأمراض المتنقلة جنسيا والأمراض الوبائية والطفيلية والاجتماعية و الصحة المدرسية والجامعية والتلقيح. وتعتمد مسطرة التحديد والتسجيل في نظام المساعدة الطبية على نموذج طلب الاستفادة المقدم إلى إدارة القرب المتمثلة في القيادات و المقاطعات و الباشويات ، وتقوم اللجنة المحلية بتحديد المؤهلين ، و تقوم اللجنة الإقليمية بالتتبع والتنسيق والبت في الطعون ، في حين تقوم الوكالة الوطنية للتأمين الصحي ووزارة الداخلية بالتسجيل ومنح البطاقة. وتتوزع شبكة العلاجات الصحية بجهة تادلة _ أزيلال على كل من المركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي و المستشفيات الإقليمية والمحلية و المؤسسات الصحية الأساسية و المستعجلات. ويقدر عدد المستفيدين من هذه التجربة النموذجية 420 ألف شخص منهم 152 ألف شخص من ذوي الدخل المحدود المطلق و 268 ألف شخص من ذوي الدخل المحدود النسبي. وهمت الإجراءات المتخذة لدعم عرض العلاجات بجهة تادلة _ أزيلال مجموعة من العمليات من أبرزها تأهيل المستشفى الجهوي لإقليم بني ملال في إطار الإصلاح الاستشفائي . وقد بلغت الإعانات المخصصة من قبل الدولة للمستشفيات بالجهة داخل ميزانية التسيير حوالي 12 مليون و 667 ألف درهم في سنة 2007 وانتقلت إلى 19 مليون و700 ألف في سنة 2008 ، أي بزيادة 55.5 في المائة . وبالنسبة للموارد البشرية سيتم تدعيم الجهة ب 71 مهنيا منهم 22 لإقليم أزيلال و 49 لإقليم بني ملال ، و إنشاء مركزين جديدين الأول في أزيلال والثاني في قصبة تادلة وتدعيم مركز بني ملال ، مع إمكانية تدعيم هذه المراكز بمركز آخر بالفقيه بن صالح . وتهم التدابير المتخذة أيضا وضع شباك للاستقبال والتوجيه خاص بنظام المساعدة الطبية في المستشفيات الأربع بالجهة إضافة إلى إجراءات مصاحبة تهم اقتناء 6 سيارات للإسعاف مجهزة و تنفيذ استراتيجية الصيانة على الصعيد الجهوي و التكوين المستمر وإعادة بناء وتجهيز معهد تكوين الأطرالصحية لجهة تادلة أزيلال . واعتمد برنامج العمل والاستعدادات لتهييئ المؤسسات الصحية بالجهة على عقد اجتماعين في بني ملال مع كل الفاعلين؛ و49 لجنة محلية دائمة ولجنتين(2) إقليميتين دائمتين؛ و تشكيل لجنة تسهرعلى تكوين أعضاء اللجن السالفة ولجنتين لتتبع وتقييم العملية؛ وتقديم الدعم المادي والبشري الكافيين لمستشفيات الجهة؛ وإعداد مطبوع طلب الاستفادة من النظام؛ وإبرام صفقة عمومية من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لإنتاج بطائق الاستفادة من النظام. وتبرز مصالح وزارة الصحة أن سنة 2008 عرفت تخصيص 28.3 مليون درهم لميزانية الأدوية والمستلزمات الطبية أي بزيادة 43 في المائة ، كما خصص لرزم الأدوات التركيبية الخاصة بالتوليد 2 مليون و 901 ألف درهم أي بزيادة 22.6 في المائة بالمقارنة مع سنة 2007 .