خلقت الوصلة الإشهارية التي تتحدث فيها بنات لالة منانة عن الإمكانات المتاحة لساكنة مدينة طنجة من أجل امتلاك سكن، حالة من الاضطراب داخل عدد من العائلات بمنطقة الرشيدية نتيجة استعمال الأم في حوارها مع بناتها كلمة تحمل تسبب الحرج للعائلات في الاستعمال المحلي. ويحكي عدد من الأفراد عن الحرج الذي يحصل أثناء بث الوصلة الذي يكون غالبا في وقت الذروة. حيث يسود الصمت، كما التقت العلم عددا ممن عبروا عن استنكارهم الأمر ودعوتهم إلى الوقف الفوري لهذه الوصلة. ربما في لهجة ساكني طنجة –ومناطق الشمال عموما- الأمر لا يطرح أي حرج حيث تستعمل الكلمة ذاتها لتعني أشياء قد تكون عادية، لكن لا ننسى أن الوصلة تبث على المستوى الوطني وبالتالي يراها من يستعمل هذه الكلمة أو تلك استعمالا عاديا، ومن يحملها بحمولات جنسية قد تشكل حرجا له ولأفراد عائلته. وهذا يدفعنا إلى الحديث عن المشكل اللغوي في وسائل الإعلام السمعية البصرية المغربية التي تدعي التوجه إلى جمهور واسع ،متعدد اللهجات، مختلف في قناعاته وتوجهاته. إلا أن الواقع يشهد أن هذا التعدد لا يتم في الغالب احترامه. فإذا أخذنا الأعمال الدرامية كمثال على هذا الوضع، نشير إلى أن عملا دراميا يجعل من وسط المغرب، كالبيضاء مثلا فضاء له، إلا أن الشخصيات تستعمل في حديثها لكنة طنجية أو مراكشية، وقد يحدث العكس أبعد ما يكون عن احترام هذه التعددية.