عقد منشقون عن حزب «المؤتمر الوطني الأفريقي » في جنوب أفريقيا, مؤتمرا لتشكيل حزب جديد يخوض الانتخابات المقبلة، متهمين قيادة الحزب الحاكم في البلاد بالعودة إلى الميراث العنصري. وافتتح المؤتمر وزير الدفاع السابق , موسيووا ليكوتا , الذي يقود الانشقاق في صفوف الحزب، في خطوة مؤيدة للرئيس الجنوب أفريقي السابق , ثابو مبيكي, الذي أجبره الحزب على الاستقالة في شتنبر الماضي. وقال ليكوتا ، في خطاب ألقاه بمركز ساندتون للمؤتمرات بجوهانسبرغ ، إن التيار المنشق عن الحزب سيواصل "كفاحه كممثل للشعب"، وسط هتافات قرابة سبعة آلاف من مؤيديه, بينهم شخصيات معروفة على الساحة السياسية ، مثل زعيمة المعارضة ، هيلين زيلّي , والرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال, ويلي ماديشا. وحمل على قيادة الحزب الذي تأسس قبل 96 عاما وقاد البلاد للتخلص من حكم الأبارتايد، واصفا إياها بأنها باتت شبيها بنظام البيض العنصري السابق على خلفية انتشار الفساد وعدم الاعتداد بحكم القانون. ويعتزم ليكوتا وأنصاره في التيار المنشق عن الحزب ، وضع السياسات اللازمة لتشكيل حزب سياسي سيتم إطلاقه رسميا يوم 16 دجنبر المقبل ، تمهيدا لخوض الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل. يشار إلى أن ليكوتا -الملقب "بالمرعب"- استقال من منصبه كوزير للدفاع تأييدا للرئيس السابق , مبيكي , رغم إنكاره أن تكون حركته الانشقاقية عن «المؤتمر الوطني الأفريقي » مجرد تجمع من المؤيدين للرئيس السابق. وظهر الانشقاق الكبير في صفوف الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا إلى العلن بعدما نجح رئيس الحزب الجديد , جاكوب زوما ، في تنحية مبيكي عن رئاسة البلاد، وسط توقعات بأن يتولى هو هذا المنصب في وقت لاحق خلفا للرئيس الحالي كاليما موتلانتي. وكان زوما تولى رئاسة الحزب في دجنبر الماضي، متعهدا ببقاء "المؤتمر الوطني الأفريقي" في السلطة "حتى عودة المسيح".