توقعت مصادر إعلامية أن تحتضن أحد فنادق مدينة مراكش ما بين 10 إلى 14 ماي القادم، فعاليات المهرجان الدولي للرقص الشرقي في نسخته الثالثة ، بمشاركة إسرائيلية للمرة الثانية على التوالي . ورغم موجة الاحتجاجات التي إثارتها الدورة السابقة في أوساط فعاليات المجتمع المدني المناهضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ستشهد دورة هذه السنة مشاركة الراقص الإسرائيلي آسي هاسكال، صاحب مدرسة الرقص الشرقي بإسرائيل، فضلا عن منتجة المهرجان، الإسرائيلية سيمونا كوزمان، ذات الأصول المغربية حسب ذات المصادر . و في الوقت الذي تستعد فعاليات مدنية مغربية لإطلاق سلسلة من المبادرات الاحتجاجية لمنع تنظيم هذا المهرجان، فإن منتجة هذا الملتقى سيمونا كوزمان، أعربت في تصريح لموقع CNN بالعربية عن استغرابها من أن تثير تظاهرة متواضعة من هذا القبيل كل هذا الجدل، منبهة إلى أنه "ليس من السهل تنظيم مهرجان في بلد بعيد، خصوصا بعد الهجوم الذي وقع في مقهى أركانة بساحة الفنا بمراكش. وأضافت كوزمان التي ينحدر والدها من المغرب، أن بإمكانها تنظيم المهرجان في منطقة متوسطية مغايرة، لكنها فضلت معاودة الكرة في مراكش بالنظر إلى ثراء ثقافتها ودفء أهلها. واعتبرت أن المهرجان ينعش السياحة بالمغرب لأن طلبتها يفدون من الولاياتالمتحدة وإيطاليا واليابان وكازاخستان واسبانيا وغيرها. وفي المقابل يبدي الناشطون المغاربة قدرتهم على تعبئة الشارع المغربي لمناهضة المهرجان من منطلق نصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع مع إسرائيل. و تناسلت أخيرا بمواقع التواصل الاجتماعي تكتلات منتقدة للمهرجان و مطالبة بإلغائه نتيجة حضور ممثلين لإسرائيل ضمن فقرات برنامجه في الوقت الذي امتنع الموقع الرسمي للمهرجان عن الاعلان رسميا عن فعاليات الدورة الثالثة و إكتفى باستعراض مواد موثقة بالصوت و الصورة و المشاهد المصورة عن الدورة السابقة .