كشف تحقيق أجرته صحيفة الوفد المصرية عن مخطط دولي لإغراق مصر بالمخدرات عبر المنافذ البرية والبحرية. وقالت الصحيفة أنه تبعا لتحذير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من استغلال تجار «الكيف» لحالة الضعف التي تعانى منها الأجهزة الأمنية بعد الثورة المصرية لزيادة نشاطهم، مؤكدة رواج أعمال مافيا المخدرات بشكل ملحوظ، في الآونة الأخيرة. وأضاف المصدر أن الواقع في الشارع المصري يؤكد انتشار تجارة المخدرات في المناطق الشعبية بصورة مرعبة، وانخفاض أسعارها بشكل ملحوظ، لدرجة أن توصيلها أصبح «دليفرى» وكأنها وجبات «سريعة» داخل أرقى المناطق في القاهرة. وفي تفاصيل الكشف عن عمليات تهريب المخدرات وطرق نقلها إلى داخل الحدود المصرية أجمع خبراء أمن سبق لهم العمل في مكافحة المخدرات على وجود 3 منافذ على الحدود يسلكها المهربون وتجار المخدرات للعبور ببضاعتهم إلى مصر. وأول هذه الطرق الحدود الشرقية حيث سيناء، التي تعتبر المتلقي الأول لأكبر شحنات الهيروين القادمة من أفغانستان عبر العراق وتركيا والأردن مروراً بإسرائيل وصولاً إلى مصر، وخاصة الهيروين الخام الصلب. وفيما يتعلق بالحشيش يقول الذراع اليمنى لأشهر تجار المخدرات في شمال سيناء، أنه يأتي عبر الصحراء بمساعدة "مافيا بحر الرمال" التي تستخدم تهريب المخدرات طريق بحر الرمال الأعظم لنقل أطنان المخدرات القادمة من صحراء البوليساريو حيث تقبع في بطون جبالها عصابات المخدرات، وتعتبر صحراء البوليساريو إحدى المناطق الرئيسة التي تمد منطقة الشرق الأوسط بالمخدرات ويقوم اقتصادها على الاتجار في المخدرات والسلاح. ويكشف أحد المشاركين في تأمين شحنة حشيش قادمة عن طريق بحر الرمال الأعظم الأسبوع الماضي، أن الشحنة تم تهريبها لصالح أكبر أربعة تجار مخدرات في محافظة مرسى مطروح، وتم نقلها على أربع سيارات لاندكروزر، مزودة بكميات إضافية من الوقود لتمويل السيارات في الطريق، تحمل كل سيارة طناً ونصف الطن من المخدرات، مدججة بالسلاح الثقيل «المدافع والجرنوف والبنادق الآلي الحديثة» لحمايتها ليس من الأجهزة الأمنية في الدول التي تمر بها فقط وإنما لصد أي هجوم قد تتعرض له البضاعة من العصابات الإجرامية المنافسة التي تنتشر في الطريق ابتداء من صحراء البوليساريو ومروراً بصحراء النيجر وثم صحراء ليبيا ووصولا إلى بحر الرمال الأعظم في مصر. وأكدت الصحيفة على أن المهربون استغلوا الظروف التي تمر بها مصر بعد الثورة وقاموا بتهيئة الطرق لعمليات التهريب حيث عمد المهربون إلى نزع ألغام من أجل الحصول على المادة الجيلاتينة المتفجرة المحشوة بداخلها لمقايضتها مع أفراد تنظيم القاعدة في صحراء البوليساريو للسماح لهم بالعبور أثناء العودة بالمخدرات أو لشراء المخدرات منهم، والثاني. ويقول أحد العاملين في عمليات تهريب المخدرات أن حمولة السيارة طن ونصف، يقدر ثمن شرائها من البوليساريو ب 100 يورو، مضيفا أنه يوجد بعض الأنواع من الحشيش لا يدخنها المصريون ولكنها تأتى لكي يتم تهريبها إلى إسرائيل وغزة عبر سيناء.