عذراً إن كنت أهديتك،هذا المساء، قصيدي المطرّزَ بالفرحة الأبديةِ تبحث عن سيِّدةٍ اسمها: كْلارا* نسيت وِزْرتها معلَّقةً على فتيل النصر وسْط نوايا تتلألأ تحت أضواء نون النسوة كي توصدَ بابَ هوان تبني أعشاشها على سواعِدَ تورِق في مهَبِّ الهديرْ. فخْراً سيدتي إِن كنتُ أهديتك،هذا المساء، كلَّ ما في حديقة الروح من وردٍ وأشَعْتُ اسْمَكِ بين الأبراج هاتفا:أنتِ مبتدأُ العشقِ ومنتهاه فيكِ تجلو نجومُ السماء وعلى حنان رُكبتيْكِ تُزْهِرُ بِذْرَةُ الحياة بإشراقة فجْرٍ يسخو عليَّ بِشمْسِ الصباح حتى أسيرَ على خطاك بعيداً .. بعيدا حيث أسرابُ الحمام ترسم بالهديل طريقَنا إلى فراديسَ هرَّبت غبطَتَها على جناح فينوس إذْ غابت تبْحثُ عن شيءٍ يُشبِهُ الوجدَ في تقاسيمِ الثرى وعند اللقاء أغوته بكلِّ ما في جُبَّةِ الأُنوثةِ من تباريح الولَه فانبعثا معاً هكذا خُطوتين معاً ترسمان شكلاً جديدا للتعالي. عُذْراً إن ضمَّخْتُ هذا المساءَ خُصلتَها بِطيبِ الشَّذى وعِطْرِ النَّدى بعينين في سَعَة المدى تحرُسين قُطعانَ فِلْذاتنا تحت أمطارٍ تُطَهِّرُ انحناءة الجذورِ في أردية السَّحاب... نهارُكِ مصابيحُ تَرْشُفُ أضواءَها من كَبِدِ الغيوم تُنيرُ الخُطى إلى باب النداء صباحَ حُبًّ يستفيقُ ملءَ هسيسِ الماءِ في أعماق أوردتي وليلُك أسراب بوحٍ عاليةً ترفرف فوقَ رأسي ظلاًّ يَشُقُّ جبينَ الوفاء عن جناح جموحي ما لي لا أقتفي حُفيكِ حافياً جهةَ النقاءِ؟ ويدانا رايتان بلا وشْمٍ أوْ أثر أينما أقامَ ظلُّهما بنيْنا سَكَنا وألفَةَ حُلْمٍ تَحْرُسُنا مِنْ رجمِ العُيون المارقة. فخْراً يَلْزَمُنا عُمرا جديدا لِنُرَمِّمَ الجِسْر إلى حديقة الحياة ونعودَ أكْثرَ عُمقا. [email protected] إشارةَ: *كلارا زتكين: KLARA ZETKINأستاذة، إحدى قادات النهضة الثورية في ألمانيا .صاحبة اقتراح 8 مارس يوما عالميا للمرأة سنة 1910.