أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر أمس الأحد إلى القلق حول مستقبل "ليبيا" بعد عام من اندلاع شرارة الثورة على نظام العقيد الراحل "معمر القذافي" وذلك بسبب الخلاف الحالي بين أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي في البلاد. وأضافت الصحيفة في تعليقها قائلة أن المجلس الوطني الإنتقالي لم يفلح حتى الآن في إحكام سيطرته على البلاد في ظل الخلاف بين أعضاء المجلس في العاصمة "طرابلس" وفي ظل شعور أهالي مدينة "بنغازي" مهد الثورة "بالخديعة". في المقابل تحدثت الصحيفة عن "الصمت المؤلم" الذي التزمته "فرنسا" وحلفاؤها في ظل هذا الوضع غير المستقر، مشيرة إلى أنهم "كالأمريكيين في العراق لم يعدوا إحتياطهم لمرحلة ما بعد الصراع". ورأت الصحيفة أن الفرنسيين وفي مسعى منهم لتجنب أخطاء إدارة "جورج بوش" الإبن في "العراق" عهدت إلى الليبيين ببناء دولتهم. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إنه على الرغم من أن هذا الموقف أمر مفهوم لكن لا بد من التذكير بالمبادئ الأساسية والمثل التي من أجلها تدخلت الدول الغربية في "ليبيا".