قدم الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج السيد عبد اللطيف معزوز، أمس السبت بأكادير، المحاور الكبرى لإستراتيجية وزارته بخصوص تدبير شؤون المغاربة المقيمين بالخارج مؤكدا على نهج مقاربة فعالة ترتكز على إشراك جميع الفاعلين. وأكد الوزير ، في ندوة صحافية عقدها على هامش مهرجان" السينما والهجرة " الذي تحتضنه أكادير بين 8 و 11 فبراير الجاري ، ضرورة التوصل إلى تنسيق كامل بين مختلف المتدخلين لتقديم خدمة أفضل لمغاربة العالم. وشدد في هذا الإطار على ضرورة تشجيع التخصص على مستوى ى العمل في هذا المجال وتحديد الأدوار والمهمات الموكولة لكل متدخل بهدف الاستفادة من كل الطاقات والموارد. وذكر السيد الوزير بأن المغاربة المقيمين بالخارج يحضون باهتمام كبير من لدن الحكومة مشيرا إلى أنه إحدى أولويات العمل الحكومي في هذا العمل تتمثل في تنزيل أحكام الدستور التي تهم مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن العام. وأضاف أنه يتعين على جميع المغاربة ، سواء داخل أو خارج أرض الوطن ، لعب دور محوري في الدينامية الحالية التي تشهدها المملكة على جميع المستويات. وقال إن التحدي المطروح حاليا يكمن في التوصل إلى التوفيق بين الاندماج في بلدان الاستقبال وتعزيز الإحساس بالانتماء إلى البلد الأصلي ، مذكرا بالمحاور الرئيسية للعمل الحكومي في هذا المجال التي تهم الجانب الديني والثقافي والتربوي والإداري والقنصلي والاجتماعي والاقتصادي والمشاركة في الحياة الوطنية. وشدد السيد الوزير من جهة ثانية على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية وأخرى للمواكبة بهدف التخفيف من حدة تأثير الأزمة الاقتصادية أو الأحداث السياسية التي تشهدها حاليا بعض بلدان الاستقبال لإضافة إلى العمل على تحفيز استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي. ومن بين الإجراءات التي ستساهم في تعزيز علاقة مغاربة العالم ببلدهم الأصلي ، ذكر السيد معزوز تعزيز شبكة المراكز الثقافية المغربية بالخارج وتطوير مناهج المساعدة الاجتماعية بالقنصليات.