دعا الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، أمس الأحد في شيربروك (كندا)، الجالية المغربية إلى "الاندماج دون فقدان الهوية". وأكد السيد عامر، في لقاء نظمته جمعية المغربيات والمغاربة بإستري وجمعية الطلبة المغاربة بجامعة شيربروك، و"مبادرات ثقافية للتنمية والتربية"، أن عماد سياسة المغرب تجاه رعاياه في الخارج تكمن في "المواكبة من أجل الاندماج دون فقدان الهوية". وفي هذا السياق، ذكر بسلسلة البرامج الثقافية التي تنظمها المملكة بمختلف أنحاء العالم من أجل "مواكبة اندماج الأجيال الجديدة من أصول مغربية، وتعزيز روابطها ببلد الاستقبال، مع تأمين إشعاع الثقافة المغربية". وأبرز السيد عامر أن الوزارة "منفتحة على أي اقتراح جدي وطموح يحدد موقع المهاجر المغربي المقيم بالخارج تجاه البلد المضيف، ويرتكز على الوسائل الكفيلة بمواكبة اندماجه وكذا إنجاح مساهمته في دعم تنمية المغرب، وتعزيز ارتباطه ببلد المنشأ". وأبرز في هذا السياق إرادة المغرب في إشراك جميع القوى الحية للبلاد، بما فيها تلك المقيمة بالخارج، في المسار التنموي للبلاد، على ألا يفهم بأن هذا المسعى يهدف فقط إلى محاربة ظاهرة هجرة الأدمغة. وأضاف الوزير أن هذه الإرادة هي من أجل تعزيز الشراكة بين المغرب وهذه البلدان من خلال مغاربة العالم. من جهة أخرى، أكد السيد عامر على أهمية النسيج الجمعوي للمغاربة بالخارج من أجل تنفيذ عدد من البرامج في بلدان الاستقبال، داعيا في هذا السياق إلى إحداث "جمعيات قوية، تمثيلية وذات مصداقية". وذكر بالمحاور الكبرى للسياسة الحكومية إزاء مغاربة العالم والمبادرات التي وضعتها الوزارة من أجل تشجيع الجالية المغربية المقيمة بالخارج للاسثمار وبناء شراكات وإحداث مشاريع في المغرب. كما سلط الضوء على المؤهلات السياسية للجالية المغربية بالخارج، داعيا هذه الأخيرة إلى الانخراط بشكل أفضل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل وخارج البلاد، وإلى "الانخراط أكثر في جهود الدفاع عن مصالح المملكة ضد أعداء وحدتها الترابية" . وأكد السيد عامر خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني ، والقنصل العام للمملكة بمونريال السيدة صريا العثماني، على ضرورة تعزيز ارتباط المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي وانخراطهم الفعال ببلدان الاستقبال. أما على صعيد النهوض بالثقافة المغربية، أشار السيد عامر إلى إحداث مراكز ثقافية للمغاربة بالخارج، وإيفاد أساتذة للغة العربية إلى بلدان الاستقبال وتنظيم جامعات صيفية لفائدة طلبة الجالية. وشكلت قضية الاعتراف بالشهادات والتجارب المهنية المحصل عليها في الخارج، وحصص المنح الدراسية الممنوحة للطلبة المغاربة، والاندماج السوسيواقتصادي، وفرص الشراكة مع كندا، وتسهيل التحويلات، والمؤسسات البنكية محور المناقشات خلال هذا اللقاء .