أوقفت صحيفة "الثورة" اليمنية الرسمية إصدار عددها ليوم الخميس بعد اضطرار طاقمها لوقف الطباعة والتوزيع لأول مرة منذ عقود طويلة. وذكر موقع "مأرب بريس" أن توقف الصحيفة جاء على خلفية قيام أنصار للرئيس المنتهية ولايته "علي عبد الله صالح" باقتحام مكتبها الرئيسي مساء الأربعاء، وتمزيق أكثر من 500 نسخة من الكمية الأولى للعدد، إضافة إلى إيقافهم لتوزيع الصحيفة، ومنعهم للعاملين في مطبعتها من مواصلة طباعة العدد احتجاجا على حذف الصحيفة في عددها الصادر يوم الأربعاء لصورة "صالح" في فقرة "إضاءة" التي دأبت الصحيفة على نشرها منذ تولي "صالح" لمقاليد الحكم في البلاد. تجدر الإشارة إلى أن توقف صدور اليومية الرسمية الأكثر توزيعا في "اليمن" هو الأول منذ صدور الصحيفة عقب نجاح ثورة 26 من شتنبر سنة 1962 . كانت الصحيفة قد صدرت في عددها الأربعاء بدون مربع "إضاءة" التي دأبت فيه على نشر مقتطفات من خطابات "صالح" منذ عقود مع صورته في يسار الصفحة الأولى من الصحيفة. وأثار إقدام الصحيفة على حذف فقرتي "إضاءة صالح" و"أهداف الثورة" حالة من الجدل الواسع في الوسط الإعلامي اليمني. وشنت المواقع التابعة لحزب "المؤتمر الشعبي العام" حملة كبيرة ضد هيئة تحرير الصحيفة ووزير الإعلام "علي العمراني" الذي نجا بأعجوبة الثلاثاء من محالة اغتيال فاشلة.