انتهت أمس الخميس المناورات و التداريب العسكرية الاسبانية التي كانت الهضاب والجبال الواقعة على الحدود الوهمية بين سبتةالمحتلة والفنيدق، وبالضبط بالمنطقة المسمّاة "غارسيا ألدابي"مسرحا لها. وكانت هذه التداريب قد انطلقت بداية الأسبوع الجاري، و شارك فيها ما يناهز ألف جندي إسباني، من بينهم 200 جندي محلي، إضافة إلى عناصر عسكرية إضافية من قوام 200 جندي تنتمي لكتيبة حاملة لاسم "ليبرِي إِيدالكو 16 ، قدمت من مدينة مليلية المحتلة للمساهمة في هذه التداريب، و انضافت إليهم مجموعات عسكرية أخرى قدمت من مدن جهة الأندلس، خاصة من أقاليم قادس ومالقة. وحسب مصادر إعلامية محلية، ونقلا عن مصادر عسكرية، فإن هذه التداريب كانت تروم الوقوف على جاهزية العناصر التي ستعمد مدريد على إلحاقها ببعثة القوات المتعددة الجنسيات التابعة للأمم المتّحدة والمعروفة اختصارا ب "اليونيفيل" والتي تشرف على عمليات حفظ السلام ووقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل . وحسب مصادر إعلامية محلية، ونقلا عن بيان عسكري موقّع باسم الجنرال "رامون ميرنو، القائد العام للمنطقة العسكرية لمدينة سبتةالمحتلة، فإنه تم اختيار جبال سبتةالمحتلة لإجراء هذه المناورات لتشابه جغرافيتها مع المنطقة التي سيتمّ التواجد بها بالجنوب اللبناني وستتوجه هذه العناصر العسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط ، يوم الثلاثاء 7 فبراير المقبل.