أفادت صحيفة ال"أندبندنت" البريطانية الثلاثاء أن الأميرة السعودية "بسمة بنت سعود بن عبد العزيز" صارت واحدة من أكبر المنتقدين غير المحتملين للنخبة التي تدير السعودية، وتقوم الآن بحملة للتغيير في وطنها من ضاحية في غرب "لندن". وقالت الصحيفة إن الأميرة الثائرة "بسمة" الإبنة الصغرى للملك "سعود" ثاني ملك في "السعودية" وإبنة أخ الملك "عبد الله" البالغة من العمر 27 عاماً والمطلقة والأم لخمسة أطفال، انتقلت للعيش في "لندن" منذ خمس سنوات. وأضافت أن الأميرة "بسمة" أصبحت سيدة أعمال وصحفية ومدونة تسلّط الأضواء في كتاباتها على مواضيع حساسة مثل انتهاك حقوق النساء والفقر في بلادها وتأثير الشرطة الدينية السعودية المعروفة بإسم المطوعين. وقالت الأميرة "بسمة" في مقابلة مع الصحيفة إنها لم تُجبر على مغادرة "السعودية" وإن انتقاداتها "لا تتعلق بعمها الملك عبد الله أو غيره من كبار أعضاء النظام الملكي، لكنها تركز على طبقة من المحافظين الذين يديرون المملكة". وأضافت أنها "ليست متمردة ولا من دعاة التغيير، لكنها لا تتردد في الإنتقاد حين يتعلق الأمر بقضية من يتحمل المسئولية عن المشاكل التي تعاني منها بلادها والناجمة عن وزراء الحكم لكونهم غير قادرين على فعل ما تطلبه منهم القيادة العليا لعدم وجود متابعة وغياب العواقب، فالفقير الذي يسرق تُقطع يده بعد ثلاث جرائم، لكنه إذا كان ثرياً لا يمسه أحد". وقالت الأميرة "بسمة": "لدينا 15 ألفاً من أفراد العائلة المالكة من بينهم 13 ألف فرد لا يتمتعون بالثراء الذي يحظى به البقية. وهناك 2000 فرد منهم فقط من أصحاب الملايين ويتمتعون بكامل القوة ولا يستطيع أحد أن يتفوه بكلمة واحدة ضدهم خشية أن يفقد ما لديه". انتقدت الأميرة الشرطة الدينية المعروفة بإسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". واعتبرت أن لها "أكبر تأثير على المجتمع السعودي من خلال الفصل بين الجنسين، ووضع الأفكار الخاطئة في رؤوس الرجال والنساء، وإنتاج أمراض نفسية لم تكن معروفة من قبل في "السعودية" مثل التطرف". وأشارت إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان تحدث لكلا الجنسين في "السعودية" لكنها تطال النساء بشكل غير متناسب. وأضافت الأميرة "بسمة" أن "التركيز يستمر على منع المرأة السعودية من قيادة السيارة، مع أنها لا تستطيع الذهاب إلى الجامعة أو العمل من دون إذن ولي الأمر، وعلينا أن نحارب من أجل حق المرأة حتى في الشكوى من التعرض للضرب، لأن ذلك يمثل قضية أكثر أهمية من قيادة السيارة". وقالت : ما زلت مواطنة مطيعة وسأقف دائماً وراء العائلة السعودية المالكة، لكنني لن أصمت إزاء ما يحدث على أرض الواقع وحيال عدم النزاهة في توزيع الثروة والسلطة التي أُعطيت بشكل غير متساوٍ للناس استناداً إلى ولائهم لمن هم فوقهم.