أكد تقرير صادر عن قسم التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، أن الانتخابات الأخيرة أفرزت فوز «العدالة والتنمية» بفضل المنهجية الديمقراطية التي رسخها عاهل البلاد، موضحا أن البرامج الإنتخابية للأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة ستكون الامازيغية من أولوياتها طبقا للمقتضيات المتعلقة بها والمنصوص عليها في دستور المملكة. وقال التقرير ذاته إن المغرب يعيش وضعا سياسيا متميزا وتحولا تاريخيا مهما بعد أن تبنى المغاربة دستورا جديدا يستجيب لتطلعاتهم بارتكازه على مقتضيات ديمقراطية ومضامين متعددة ومنح صلاحيات كبيرة للسلطتين التنفيذية والتشريعية. واعتبر المعهد الملكي للثقافة الامازيغية مكسبا أساسيا في مسار النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، مشيرا إلى منجزات هذه المؤسسة في العديد من المجالات الشيء الذي جعل الامازيغية ورشا وطنيا يستلزم انخراط الجميع. ووقف عند العديد من اتفاقيات الشراكة كالتي جمعت المعهد الملكي بوزارة التربية الوطنية وما تم انجازه في هذا الصدد من كتب مدرسية ومناهج بيداغوجية وديداكتيكية، إضافة إلى الاتفاقية الموقعة بين المعهد الملكي ووزارة الاتصال بهدف بلورة تصورات مرتبطة بإدماج الأمازيغية في الإعلام العمومي، كما أشار التقرير إلى اهتمام هذه المؤسسة بعملية نقل الموروث الثقافي الأمازيغي من الشفاهية إلى الكتابية. ومن أجل ترسيخ وتطوير إدماج الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، وإعطاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المكانة والامكانيات الضرورية للعب دور ريادي داخل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية يجب الاستناد على المادة الخامسة من الدستور، ودعا التقرير إلى تطبيق التعميم الأفقي والعمودي لتدريس الأمازيغية وخلق مناصب الشغل لفائدة الأساتذة والمؤطرين وتشجيع وتقوية مسالك الدراسات الأمازيغية بالجامعة. وطالب بتقوية حضور الأمازيغية في الاعلام العمومي عبر صياغة دفاتر تحملات جديدة وإنشاء قطب عمومي مكلف بالاشراف على القناة والإذاعة الأمازيغيين وتشجيع الانتاجات الأمازيغية في مجال الدراما والسينما. وينتظر المعهد الملكي من الحكومة المقبلة إبراز المكون الثقافي الأمازيغي في السياسات العمومية من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية بصيانة المظاهر الثقافية المادية وإدماج هذه الثقافة في التظاهرات الفكرية والثقافية الفنية ودعم أنشطة الجمعيات العاملة في مجال النهوض بالثقافة الأمازيغية.