أكدت كل من الجزائر و موريطانيا فما يتعلق بملف النزاع في الصحراء المغربية التزامهما بدعم مساعي الأممالمتحدة في سبيل بلورة حل عادل ودائم يرضى جميع الاطراف المعنية و خلا البيان المشترك الذي توج الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز الى الجزائر و تباحث خلالها مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من أي إشارة الى مسألة تقرير المصير بالنسبة لقضية الصحراء و هي العبارة التي كانت الجزائر عادة ما تصر على إقحامها في مواقفها المعلنة من ملف النزاع . الى ذلك عبر قائدا البلدين عن ارادتهما لتفعيل مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي لتكريس مفهوم التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول المغاربية والتأكيد على ارتباط مصالح دول الاتحاد بهذا المشروع الحضاري . و فيما يتعلق بالوضع الأمني بمنطقة الساحل شدد البيان المشترك على التزام الطرفين الراسخ بتكثيف الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل كما عبرا عن قناعتهما العميقة بأن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل يمر حتما عبر تعزيز التعاون بين دول الميدان وشركائهما الدوليين ، و هو ما يوحي الى توسيع مجال التنسيق و التعاون و يؤكد تصريحات رسمية أدلى بها مسؤول بارز بالخارجية الجزائرية في شأن دعوة الرباط الى المشاركة في الدورةالثانية من الملتقى الدول لدول الساحل الافريقي المخصص لمكافحة الارهاب المرتقب تنظيمه شهر فبراير المقبل بعد أن تعمدت الجزائر إقصائها من فعاليات الدورة الأولى المنعقدة قبل سنتين.