أعرب الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و محمد ولد عبد العزيز اليوم الثلاثاء بالجزائر عن ارتياحهما للنتائج التي تمخضت عن الدورة العاشرة لمجلس المتابعة الجزائرية-الموريتانية المنعقدة بالجزائر يومي 11 و12 نوفمبر الماضي. وأكد الرئيسان في بيان مشترك على أهمية تنفيذ توصيات هذه الدورة وخارطة الطريق التي تم اعتمادها بهذه المناسبة و التحضير الجيد لأشغال اللجنة المشتركة الكبرى المقرر عقدها خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 بنواكشوط . ونوه قائدا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني للجزائر ب "التقدم المسجل في اطار التعاون الثنائي" مع حث المؤسسات العامة والخاصة والمتعاملين الاقتصاديين في كلا البلدين على إعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية والتجارية و توفير المناخ الملائم لمشاريع الشراكة و الاستثمار لا سيما في قطاعات الطاقة والمعادن والبنية التحتية والفلاحة والصيد البحري تعود بالنفع المشترك على البلدين والرفع من حجم التبادلات التجارية التي لا تزال دون مستوى الإمكانيات المتوفرة في كلا البلدين . و في هذا السياق عبر الرئيس الموريتاني عن تشكراته وامتنانه للرئيس بوتفليقة على "التضامن الفعال" الذي لقيته موريتانيا من الشقيقة الجزائر من خلال مساهمتها في تكوين الطلبة و الإطارات الموريتانية في مختلف التخصصات واستعدادها الدائم لمد جسور التآخي و دعم علاقات حسن الجوار. وعبر قائدا البلدين عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال الأمني سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الآليات المشتركة التي وضعتها بلدان الميدان من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. و في هذا الخصوص جددا التزامهما الراسخ "بتكثيف الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل". كما عبرا عن قناعتهما العميقة بأن مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة في منطقة الساحل تمر حتما عبر تعزيز التعاون بين دول الميدان شركائهما دوليا. ونوه الرئيسان بالتقدم الحاصل في مجال التعاون والتنسيق على مستوى لجنة الأركان العملياتية المشتركة ووحدة الإدماج و التنسيق . وفي هذا الصدد شددا على أن الاستراتيجية الإقليمية التي تبنتها الجزائر وموريتانيا وشركائهما في دول الساحل لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجاوب المجموعة الدولية معها "بدأت تعطي ثمارها" خاصة بعد النجاح الذي حققته الندوة الدولية رفيعة المستوى حول الأمن والشراكة في الساحل" المنعقدة يومي 7 و 8 سبتمبر 2011 بالجزائر وما رافقها من مشاورات ولقاءات في واشنطن وبروكسل بين دول الميدان وشركائها.