تمكنت عناصر الدرك الملكي والحرس المدني الإسباني، صباح الجمعة ، إفشال محاولة قام بها حوالي 60 مهاجرا سريا إفريقيا من دول جنوب الصحراء ، حاولوا الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة، عن طريق البحر. واستعمل المتسللون لباسا مطاطيا واقيا من الماء إضافة إلى عجلات سيارات لمساعدتهم على السباحة وكل الوسائل التي تبقي أجسامهم طافية فوق الماء. وذكرت مصادر أمنية أن الدرك الملكي قصد المنطقة الفاصلة بين التراب الوطني والمدينة المحتلة، خشية تكرار محاولة التسلل الأخيرة التي مكنت حوالي 46 مهاجرا سريا من جنوب الصحراء من الوصول إلى سبتة يوم الأربعاء الماضي، مستعملين نفس الأدوات التي ضبطت بحوزتهم في عرض الشاطئ. ويلاحظ في هذا الصدد أن الجانب المغربي ما زال وفيا للاتفاقات المبرمة بين البلدين وخاصة مع الحكومة الاشتراكية، في مجال محاربة الهجرة السرية التي تتخوف منها إسبانيا حاليا بشكل أقوى من الماضي بالنظر إلى عمق الأزمة الاقتصادية التي تجتازها البلاد ما حمل عددا من المغاربة إلى العودة إلى بلادهم ريثما ينتعش الاقتصاد الإسباني. واعتبر مراقبون أن المغرب، بتصديه للهجرة السرية القاصدة التراب الإسباني، يعطي إشارات حسن النية إلى السلطات الجديدة التي ستحكم إسبانيا لولاية تمتد أربع سنوات في ظل الحزب الشعبي اليميني الذي عرف أزمات كثيرة مع المغرب سواء وهو في السلطة أوفي المعارضة.